تدفع شركة جوجل لمؤسسة ويكيميديا للمساعدة في تقديم المعلومات الأكثر دقة وحداثة عبر محركها للبحث. وتقول المؤسسة غير ربحية وراء ويكيبيديا إن عملاقة البحث هي واحدة من أولى الشركات التي تشتري خدماتها التجارية للمؤسسات المسماة ويكيميديا إنتربرايز.
وأطلقت مؤسسة ويكيميديا خدماتها التجارية للمؤسسات ويكيميديا إنتربرايز في العام الماضي. وتسمح للعملاء، مثل جوجل، الذين يعيدون استخدام أجزاء هائلة من المعلومات من خدمات ويكيميديا للوصول إلى محتواها بشكل أكثر كفاءة.
وبدلاً من الاعتماد على مجمعات البيانات المجانية وواجهات برمجة التطبيقات المتاحة للجمهور لجمع المعلومات من صفحات الويب الخاصة بويكيبيديا، فإن ويكيميديا إنتربرايز تتيح للعملاء استخدام واجهات برمجة التطبيقات الأكثر ملاءمة لبث المعلومات على نطاق أوسع بكثير.
كما تتيح الخدمة أيضًا للعملاء استرداد التحديثات للمحتوى الذي يستخدمونه، مما يساعد في منع ظهور المعلومات القديمة أو غير الدقيقة عبر الويب خارج ويكيبيديا.
وتستخدم جوجل خدمات ويكيميديا بعدة طرق. وتشمل بطاقات المعلومات التي تظهر على جانب صفحات نتائج البحث عندما تبحث عن الأشخاص أو الأماكن أو الأشياء داخل قاعدة بيانات جوجل الضخمة.
كما أن ويكيبيديا هي أحد المصادر التي تستخدمها عملاقة البحث بشكل متكرر لتعبئة المعلومات داخل بطاقات المعلومات.
وتستشهد جوجل أيضًا بويكيبيديا في لوحات المعلومات التي تضيفها إلى بعض مقاطع فيديو يوتيوب لمحاربة المعلومات المضللة ونظريات المؤامرة.
جوجل تدفع لويكيميديا من أجل وصول أفضل إلى المعلومات
ليس من الواضح كيف قد تؤثر شراكة جوجل الجديدة في جانب المستخدم. وعلق تيم بالمر، العضو المنتدب لشراكات البحث في جوجل قائلاً إننا نتطلع إلى تعميق شراكتنا مع مؤسسة ويكيميديا من خلال خدمة ويكيميديا إنتربرايز.
وقدمت جوجل تبرعات لمؤسسة ويكيميديا في الماضي. ولكن هذه هي المرة الأولى التي تصبح فيها عميل فعلي لديها.
كما أعلنت مؤسسة ويكيميديا أن أرشيف الإنترنت قد أصبح أيضًا أحد عملاء خدمة ويكيميديا إنتربرايز، بالرغم من أنه لا يدفع مقابل الخدمة.
وتدير منظمة أرشيف الإنترنت غير الربحية قاعدة البيانات Wayback Machine. وتحافظ قاعدة البيانات هذه على لقطات من مواقع الويب، مما يتيح لك إلقاء نظرة على المعلومات المحذوفة أو المتغيرة.
ومن الواضح أن مؤسسة ويكيميديا تحصل على بعض الأموال من خدمة ويكيميديا إنتربرايز. ولكن تتوقع أن تشكل خدمتها جزء صغير من إيراداتها.
يوتيوب: Shorts لديها أكثر من 1.5 مليار مستخدم