سبيس إكس تخطط لإرسال خمس مركبات غير مأهولة إلى المريخ

أشار إيلون ماسك إلى أن سبيس إكس تخطط لإرسال خمس مركبات فضائية غير مأهولة إلى المريخ في غضون عامين.

وقال ماسك في منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس التي يملكها: “إذا هبطت جميع هذه المركبات بسلام، فإن البعثات المأهولة ستكون ممكنة في غضون أربع سنوات. إذا واجهنا تحديات، فإن البعثات المأهولة ستؤجل لمدة عامين آخرين”.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أوضح ماسك أن هذه البعثات الأولى لن يكون على متنها بشر حتى تستطيع سبيس إكس اختبار كونها تستطيع إنزال المركبات بنجاح على سطح الكوكب الأحمر أو مدى نجاحها في ذلك.

ويمتلك المريخ درجات حرارة متطرفة مقارنةً بالأرض، إذ تتراوح درجات حرارة السطح ما بين 25 درجة مئوية تحت الصفر و 85 درجة مئوية تحت الصفر اعتمادًا على الموقع. كما أن العواصف الغبارية ممكنة أيضًا، ويمكن أن تغطي الكوكب بأكمله.

وتحدث العواصف الغبارية العالمية على المريخ كل خمس سنوات ونصف السنة الأرضية تقريبًا، لذلك تحتاج سبيس إكس إلى أن تأخذ في الحسبان طقس المريخ في حساباتها.

ولا تعتقد ناسا أن هذه العواصف الغبارية العالمية قد تدمر المعدات لأنها تصل إلى سرعات قصوى قدرها 96 كم في الساعة، مع أنها قد تؤثر في أجزاء أخرى من عملية الهبوط.

وعندما يصطف المريخ والأرض في أقرب نقطة لهما، يكون الكوكب الأحمر على بعد أكثر من 62 مليون كم من الأرض.

وتقدر ناسا أن المركبة الفضائية ستستغرق نحو تسعة أشهر للسفر إلى المريخ. وفي شهر يوليو، أنهت ناسا عملية محاكاة للمريخ استمرت لمدة عام مع طاقم بشري لاختبار التأثير المحتمل للمريخ في صحة الإنسان.

وأبدى ماسك رأيه بخصوص الرغبة في نقل البشرية إلى المريخ منذ سنوات، مع أنه لم يكن من الواضح إذا كانت هذه الأحلام ستتحقق في حياته.

وانتقد ماسك الجهات التنظيمية الأمريكية، ويشمل ذلك إدارة الطيران الفيدرالية، بعد فشل سبيس إكس في اتباع قواعد الإطلاق عند إطلاق صاروخ فالكون 9.

وقد تُغرم إدارة الطيران الفيدرالية سبيس إكس ما يقرب من 633 ألف دولار نتيجة لذلك، مع أن سبيس إكس زعمت أن إدارة الطيران الفيدرالية لا تواكب الصناعة.

كما انتقدت الشركة المراجعات البيئية لعمليات إطلاقها لأنها تبطئ خططها، مع أن الجهات التنظيمية وجدت أن سبيس إكس لوثت المياه المحلية في تكساس.

ووجد تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز في شهر يوليو أن الشركة ضللت المسؤولين بخصوص الضرر البيئي الذي أحدثته، والذي أضر بالحياة البرية المحلية في تكساس. ورفضت سبيس إكس التحقيق، ووصفته بأنه كاذب وغير دقيق من الناحية الواقعية.

وتمول مبيعات ستارلينك بعثات المريخ المخطط لها، مع أنه ورد أن ناسا قد تساهم أيضًا في هذا الجهد.

وأطلقت سبيس إكس أكثر من 7000 قمر صناعي من سلسلة ستارلينك، ويعمل نحو 6300 منها حاليًا على توفير الإنترنت لعملاء ستارلينك في جميع أنحاء العالم.