مع ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية وتزايد اللوائح التي تفضل المركبات العديمة الانبعاثات، أظهرت موجة من الإعلانات الجديدة كيف أن صناعة السيارات العالمية بدأت بتحقيق تقدم أعلى بينما تتسابق لتجاوز عصر السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري.
وكجزء من خطة الكهرباء الخاصة بها البالغة 30 مليار يورو (34.7 مليار دولار). قالت شركة Stellantis إنها دخلت في اتفاق مبدئي مع شركة تصنيع البطاريات LG Energy Solution. وذلك لإنتاج خلايا ووحدات بطاريات لأمريكا الشمالية.
وتتوقع الشركة المصنعة للسيارات رقم 4 في العالم أن تكون أكثر من 40 في المئة من مبيعاتها في الولايات المتحدة عبارة عن سيارات كهربائية بحلول عام 2030.
ويأتي ذلك في أعقاب إعلان حديث بأن شركة دايملر تستحوذ على حصة 33 في المئة في شركة تصنيع خلايا البطارية ACC. التي تأسست في عام 2020 من قبل Stellantis و TotalEnergies.
ويتسابق صانعو السيارات لتأمين إمدادات البطاريات أثناء تحولهم إلى الكهرباء. مع التخطيط لعشرات مصانع البطاريات الجديدة في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا.
وتلقت خطط شركة فورد للتحول إلى الكهرباء في أوروبا دفعة. وقالت الشركة إنها تستثمر ما يصل إلى 230 مليون جنيه إسترليني (316 مليون دولار) لإعادة تجهيز مصنع محركات في شمال إنجلترا. وذلك لإنتاج وحدات طاقة كهربائية للسيارات بدلًا من ناقل حركة محرك الاحتراق.
وقالت شركة صناعة السيارات الأمريكية رقم 2 إن تشكيلة سياراتها في أوروبا تكون كهربائية بالكامل بحلول عام 2030.
وحذرت شركات مثل صانع دايملر من أن التحول إلى الكهرباء يؤدي إلى تقليل الوظائف في مصانع محركات الاحتراق. لذلك فإن إعلان فورد يعد بمثابة دفعة للعاملين الذين يصنعون محركات تعمل بالوقود الأحفوري في مصنعها في هالوود بالقرب من ليفربول.
وترافق التحول إلى الكهرباء أيضًا مع تغييرات في مشهد السيارات. ويأمل عدد كبير من الشركات الناشئة في أن تصبح شركة تيسلا التالية.
اقرأ أيضًا: فوكسكون تعرض نماذج أولية للسيارات الكهربائية
تبني السيارات الكهربائية يتسارع
جذب ذلك انتباه شركة فوكسكون التايوانية. التي لديها خطط طموحة للتنويع بعيدًا عن دورها في بناء الإلكترونيات الاستهلاكية لشركة آبل وشركات التكنولوجيا الأخرى.
وكشفت فوكسكون عن أول ثلاثة نماذج أولية لها – سيارة دفع رباعي وسيارة سيدان وحافلة – من صنع شركة Foxtron. وهي مشروع بين فوكسكون وصانع السيارات التايواني Yulon Motor.
وذكرت لأول مرة طموحاتها في مجال السيارات الكهربائية قبل أقل من عامين وتحركت بسرعة نسبيًا. وأعلنت هذا العام عن صفقات لبناء سيارات مع شركة Fisker الناشئة الأمريكية ومجموعة الطاقة التايلاندية PTT Pcl.
وكانت الحاجة إلى السرعة أيضًا سببًا وراء قيام شركة فولكس فاجن بالطلب من الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا إلقاء كلمة عبر مكالمة فيديو. وذلك أمام كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة صناعة السيارات الألمانية.
ولم يخفِ هربرت ديس، الرئيس التنفيذي لشركة فولكس فاجن، طموحاته في مطاردة وتجاوز شركة تيسلا، شركة صناعة السيارات الكهربائية الرائدة في العالم.
ولكن في تدوينة عبر موقع لينكدإن. قال ديس إنه دعا إيلون ماسك كضيف مفاجئ. وذلك ليؤكد أن فولكس فاجن تحتاج إلى قرارات أسرع وبيروقراطية أقل لما وصفه بأنه أكبر تحول في تاريخ الشركة.
اقرأ أيضًا: تيسلا تنقل مقرها الرئيسي إلى ولاية تكساس