طرق تساعد الشركات الصغيرة على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز نموها

أصبح الذكاء الاصطناعي هو التقنية القادرة على تغيير توازن القوى بالنسبة للشركات التي تتطلع إلى تحسين عملياتها وتحسين تجربة العملاء، إذ يوفر لها أنظمة يمكنها أداء مهام معقدة تتطلب عادةً ذكاءً بشريًا، مثل: التعرف على الكلام واتخاذ القرار وإنشاء المحتوى باحترافية. 

يوفر الذكاء الاصطناعي فرصًا هائلة للنمو والتطور في مختلف القطاعات من الرعاية الصحية والخدمات المالية والتصنيع وصولًا إلى الترفيه والطاقة والنقل. كما تتيح تقنياته المختلفة إمكانيات جديدة لتحسين المنتجات والخدمات، وتخصيصها وفق مختلف الاحتياجات، وخفض تكلفتها، وزيادة معدل استخدامها، ومن المتوقع أن يحقق ذلك مكاسب كبيرة بحلول عام 2030.

تشير التقارير إلى أن قيمة سوق الذكاء الاصطناعي – بما فيها البرمجيات والأجهزة والخدمات – ستصل إلى 900 مليار بحلول عام 2026، أي ستنمو بمعدل سنوي مركب يبلغ 19%، مع العلم أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تحقق حاليًا ثالث أعلى معدل نمو سنوي.

بفضل قدرته على أتمتة العمليات وإضفاء الطابع الشخصي على تجربة العملاء أصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي بما يشمل: الروبوتات الحديثة مثل: ChatGPT فرصة لا تُقدر بثمن للشركات من جميع الأحجام.

وبالنسبة للشركات الصغيرة يوفر الذكاء الاصطناعي ثلاث مزايا استراتيجية لتحسين خدمة العملاء، وتحسين خطط التسويق والمبيعات، وتعزيز نموها، وهي:

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

1- تحسين تجربة المستخدم:


Sigma – Mobile

T2-M-II

Msgat – Mobile

T2-M-IIII

m-MT-4

أصبح الذكاء الاصطناعي الآن أداة قوية في تحسين تجربة العملاء، إذ تطورت روبوتات الدردشة التفاعلية (Chatbots) بشكل كبير وأصبحت قادرة على محاكاة المحادثات الشبيهة بالبشر وأداء المهام الروتينية باحترافية.

باستخدام روبوتات الدردشة التفاعلية، يمكن للشركات الصغيرة تقديم خدمة عملاء سريعة وسلسة، وتقليل أوقات الانتظار وتقليل تكاليف التوظيف. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لروبوتات الدردشة التعلم من تفاعلات العملاء، وتحسين دقتها وفعاليتها باستمرار.

توفر منصات روبوت الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مثل: ChatGPT تجربة سلسة وقابلة للتخصيص للشركات، باستخدام معالجة اللغة الطبيعية يمكن لهذه المنصات التعرف على استفسارات العملاء والرد عليها بشكل فعال لضمان حصول العملاء على اهتمام شخصي، مما يحسن الرضا العام.

كما أن الأتمتة هي طريقة أخرى لاستخدام الذكاء الاصطناعي في خدمة العملاء؛ إذ يمكن للشركات أتمتة المهام الروتينية، مثل: إرسال تأكيدات الطلبات ومتابعة تذاكر الدعم، وتوفير الوقت والموارد مع ضمان الاتصال المتسق وفي الوقت المناسب.

يمكن لبعض أدوات الأتمتة تمكين الشركات من إدماج خدمتها مع التطبيقات الأخرى مثل: برامج إدارة علاقات العملاء (CRM)، مما يؤدي إلى إنشاء سير عمل أكثر كفاءة وانسيابية.

وبذلك من خلال تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال خدمة العملاء، يمكن للشركات إنشاء تجربة عملاء أكثر كفاءة واحترافية، وتحسين ولاء العملاء وتعزيز نموها.

2- استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين استراتيجيات التسويق:

يمكن للشركات الصغيرة استخدام قوة الذكاء الاصطناعي في إنشاء حملات تسويقية مخصصة، وجمع بيانات العملاء وتحليلها بسرعة؛ مثل: سلوك العملاء والتفضيلات والمعلومات الديموغرافية لإنشاء رسائل تسويقية لها صدى لدى العملاء، يشبه ذلك تمامًا استخدام خدمات البث خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتقديم توصيات المحتوى المخصصة بناءً على سجل مشاهدة المستخدمين.

لتنفيذ التسويق المخصص، يمكن للشركات استخدام أدوات قوية تمكنها من إنشاء شرائح العملاء وإرسال رسائل تسويقية مستهدفة، بما يشمل: حملات البريد الإلكتروني وإعلانات منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى المحتوى المستهدف الآخر الذي يتحدث مباشرة عن الاحتياجات والاهتمامات الفريدة لكل عميل.

3- تبسيط عملية إنشاء المحتوى:

يمكن للشركات الصغيرة أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي في تبسيط عملية إنشاء المحتوى، وتوفير الوقت والمال، إذ يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي تحليل البيانات حول أنواع المحتوى التي تقدم أداءً أفضل مع جماهير محددة واقتراح الموضوعات والعناوين الرئيسية بناءً على تلك البيانات.

كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي الآن في إنشاء بعض أنواع المحتوى تلقائيًا، مثل: أوصاف المنتجات، ومنشورات منصات التواصل الاجتماعي، ومقالات المدونات، وحتى إنشاء الصور ومقاطع الفيديو اللازمة بسرعة بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي الجديدة.

ومع ذلك، لا يزال يتعين على الشركات التأكد من جودة المحتوى ودقته قبل نشره في أي منصة، وكذلك التأكد من أنه يتوافق مع رسالة علامتها التجارية.