إن التطور المستمر في أدوات الذكاء الاصطناعي وانتشارها السريع له تأثير كبير في الإنتاجية في الأعمال المتعددة. وأصبح من المهم أن تستخدم معظم الشركات أدوات الذكاء الاصطناعي المناسبة لطبيعة عملها لتحسين سير العمل وتعزيز الإنتاجية.
ويمكن لأصحاب الشركات التفكير في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين إستراتيجيات العمل الحالية، وكيف يمكن أن يُسرّع سير العمل، ويساعد في تحقيق أهداف العمل بتكاليف أقل.
وفيما يلي سنوضح ثلاث طرق يمكن من خلالها أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين إستراتيجيات الأعمال:
1- يمكن لفرق الإنتاج استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لترسيع سير العمل:
يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل: ChatGPT مساعدة الموظفين في معظم المهام تقريبًا، ابتداءً من كتابة الوثائق والملخصات وحتى محتوى موقع الويب.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ويمكن لشركات البرمجة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لإعادة كتابة التعليمات البرمجية إلى لغات إضافية بمجرد إنشاء نموذج التعليمات البرمجية الأولي. وفي كل الحالات ما يزال العنصر البشري جزءًا أساسيًا من العملية، لكن الذكاء الاصطناعي يساعد في تسريع سير العمل.
من ناحية أخرى، يمكن للشركات أن تستخدم الذكاء الاصطناعي بطرق مختلفة تتناسب مع طبيعة عملها لتطوير منتجاتها، والعديد منها تفعل ذلك بالفعل، إذ تستخدم شركات تصنيع السيارات الذكاء الاصطناعي لتحسين أنظمة الكشف عن التصادم، وتستخدم شركة Nike الذكاء الاصطناعي لتخصيص منتجاتها. ويمكن لشركات حلول الرعاية الصحية تضمين الذكاء الاصطناعي في منتجات التشخيص والتصوير الخاصة بهم. كما
2- يساعد الذكاء الاصطناعي فرق خدمة العملاء في تسريع الاستجابة وتخصيصها:
لقد كانت روبوتات الدردشة التفاعلية (Chatbots) الخاصة بخدمة العملاء والرد على استفساراتهم حول خدمات الشركات موجودة منذ فترة طويلة، ولكن المخاوف بشأن خصوصية البيانات واللغة غير الطبيعية والنتائج غير المفيدة حالت دون انتشارها في كل مكان.
ولكن ساعدت التطورات الأخيرة في المجال في تحسين روبوتات الدردشة التفاعلية بحيث يمكنها الإجابة عن الأسئلة بشكل أكثر كفاءة ودقة، إذ أصبحت قادرة على محاكاة المحادثات الشبيهة بالبشر وأداء المهام الروتينية باحترافية.
باستخدام روبوتات الدردشة التفاعلية، يمكن للشركات الآن تقديم خدمة عملاء سريعة وسلسة، وتقليل أوقات الانتظار وتقليل تكاليف التوظيف. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لروبوتات الدردشة التعلم من تفاعلات العملاء، وتحسين دقتها وفعاليتها باستمرار.
توفر منصات روبوت الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي تجربة سلسة وقابلة للتخصيص للشركات، باستخدام معالجة اللغة الطبيعية يمكن لهذه المنصات معرفة استفسارات العملاء والرد عليها بشكل فعّال لضمان حصول العملاء على اهتمام شخصي، مما يحسن الرضا العام.
كما أن الأتمتة هي طريقة أخرى لاستخدام الذكاء الاصطناعي في خدمة العملاء؛ إذ يمكن للشركات أتمتة المهام الروتينية، مثل: إرسال تأكيدات الطلبات ومتابعة تذاكر الدعم، وتوفير الوقت والموارد، مع ضمان الاتصال المتسق وفي الوقت المناسب.
3- يعزز الذكاء الاصطناعي العمل الإبداعي والتطوير:
يمكن للفرق في أي وظيفة تقريبًا استخدام الذكاء الاصطناعي للقيام بكل شيء بدءًا من إنشاء الصور إلى عروض الشرائح وحتى صياغة محتوى موقع الويب وكتابة الوثائق.
وبالاعتماد على الأدوات المتوفرة في الوقت الحالي، والمتاحة للجميع مثل الأدوات التي توفرها شركة مايكروسوفت وجوجل و OpenAI، يمكن للمؤسسات تبسيط المهام المرتبطة بإنشاء المستندات وجداول البيانات والعروض التقديمية لمنح الموظفين المزيد من الوقت للقيام بمهام أكثر أهمية، وزيادة الإبداع لديهم، والتركيز في تطوير المنتجات وتحسين خطط العمل.
الخاتمة:
إن الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف العمل وتحسينه يعد تذكيرًا بأن الأدوات الذكية الحديثة ليست موجودة لتحل محل الموظفين. ويعد وجود الإنسان أمرًا بالغ الأهمية، بغض النظر عن طريقة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، إذ يجب على الموظفين التحقق من صحة الوثائق والمستندات التي يُنشئها الذكاء الاصطناعي، وبالنسبة إلى استخدام هذه التقنية في مجال خدمة العملاء، فيجب وجود موظفين يراجعون الإجابات بحثًا عن الأخطاء ويتفاعلون مع العملاء مباشرة عند الحاجة إلى ذلك.