أفادت صحيفة (نيويورك تايمز) اليوم الاثنين بأن (جيفري هينتون)، نائب الرئيس في شركة جوجل، ورائد تقنية التعلم العميق الذي طوّر بعضًا من أهم التقنيات التي أدت إلى الظهور الأخير لروبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي، سيغادر الشركة بعد 10 سنوات.
ووفقًا لصحيفة التايمز، يقول (هينتون) إن لديه مخاوف جديدة بشأن التقنية التي ساعد في تطويرها، ويريد التحدث عنها بصراحة، وأن «جزءًا منه الآن يأسف» على ما طوره خلال حياته المهنية.
وكان (هينتون) قد حصل، إلى جانب «عرّابَيْ الذكاء الاصطناعي» الآخرين (يان ليكون) و(يوشوا بنجيو)، على جائزة Turning Award لعام 2018، المكافئة لجائزة نوبل في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويقول (ليكون)، كبير علماء الذكاء الاصطناعي في شركة (ميتا): «إن مساهمات (جيفري) في الذكاء الاصطناعي هائلة». وأضاف: «لم يخبرني أنه كان يخطط لمغادرة جوجل، لكنني لست متفاجئًا بذلك».
وقسّم عالم النفس المعرفي البريطاني الكندي وعالم الحواسيب، البالغ من العمر 75 عامًا، والذي اشتهر بعمله على الشبكات العصبية الاصطناعية، وقته منذ عام 2013 في العمل لدى جوجل وجامعة تورنتو الكندية. وقد استحوذت شركة جوجل على شركته الناشئة (دي إن إن ريسريتش) DNNresearch.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وانبثقت شركة (هينتون) من مجموعته البحثية، التي كانت تقوم بعمل متطور في مجال التعلم الآلي للتعرف على الصور في ذلك الوقت. وقد استخدمت جوجل هذه التقنية لتعزيز البحث عن الصور وفي أشياء أخرى.
ولطالما طرح (هينتون) أسئلة أخلاقية بشأن الذكاء الاصطناعي، لاسيما إمكانية استخدام التقنية للأغراض العسكرية. وقد قال إن أحد أسباب اختياره لقضاء الكثير من حياته المهنية في كندا هو أنه من الأسهل الحصول على تمويل بحثي ليس له علاقة بوزارة الدفاع الأمريكية.
وقال كبير علماء جوجل (جيف دين): «لقد حقّق (جيفري) اختراقات تأسيسية في مجال الذكاء الاصطناعي، ونحن نُقدِّر مساهماته التي استمرت عشر سنوات في جوجل». وأضاف: «لقد استمتعت بعمق بمحادثاتنا العديدة على مر السنين. سأفتقده، وأرجو له التوفيق».
وأضاف (دين): «بصفتنا واحدة من أولى الشركات التي تنشر مبادئ الذكاء الاصطناعي، فإننا لا نزال ملتزمين بنهج مسؤول تجاه الذكاء الاصطناعي. نحن نتعلم باستمرار لفهم المخاطر الناشئة، مع الابتكار بجرأة أيضًا».
واشتهر (هينتون) بخوارزمية تسمى (التكاثر العكسي) backpropagation، التي اقترحها أول مرة مع اثنين من زملائه في الثمانينيات. وتسمح هذه التقنية للشبكات العصبية الاصطناعية بالتعلم، وهي تدعم اليوم نماذج التعلم الآلي جميعها تقريبًا.
ويعتقد (هينتون) أن خوارزمية (التكاثر العكسي) تحاكي كيفية تعلم العقول البشرية.