أطلقت علي بابا النسخة الحديثة من نموذجها للذكاء الاصطناعي، إذ تتطلع شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة إلى التنافس مع منافسيها التكنولوجيين الأمريكيين، مثل أمازون ومايكروسوفت.
وأعلنت الشركة الصينية الكبرى للحوسبة السحابية والتجارة الإلكترونية Tongyi Qianwen 2.0، وهو نموذجها اللغوي الكبير الحديث، وذلك لمساعدة عملائها في جني فوائد الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وتدرب النماذج اللغوية الكبيرة على كميات هائلة من البيانات وتشكل الأساس لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل ChatGPT، الذي طورته شركة OpenAI الأمريكية.
ووصفت شركة علي بابا نموذجها اللغوي الكبير Tongyi Qianwen 2.0 بأنه ترقية كبيرة مقارنةً بسابقه، الذي قدمته في شهر أبريل.
وقالت علي بابا في بيان صحفي: “يظهر Tongyi Qianwen 2.0 قدرات رائعة في فهم التعليمات المعقدة وكتابة النصوص والاستدلال والحفظ ومنع الهلوسة”. وتشير الهلوسة إلى الذكاء الاصطناعي الذي يقدم معلومات غير صحيحة.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وأصدرت الشركة أيضًا عددًا كبيرًا من المبادرات التي تغطي مجموعة تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي بأكملها، بدءًا من البنية التحتية ومنصات تدريب النماذج وحتى نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بالصناعة.
وقال جينجرين تشو، المدير التنفيذي للتكنولوجيا في شركة علي بابا السحابية:”تحمل النماذج اللغوية الكبيرة إمكانات هائلة لإحداث ثورة في الصناعات. نحن ملتزمون باستخدام التقنيات الحديثة لمساعدة عملائنا في الاستفادة من زخم النمو المستمر”.
وتستهدف علي بابا الشركات، لذا، أصدرت الشركة نماذج الذكاء الاصطناعي المصممة للاستخدام في صناعات محددة، مثل الاستشارات القانونية والتمويل.
وأعلنت الشركة أيضًا منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي Service، التي تتيح للشركات بناء تطبيقاتها للذكاء الاصطناعي التوليدي باستخدام بياناتها الخاصة.
ويعد وصول الأطراف الخارجية إلى البيانات واحدًا من مخاوف الشركات بشأن منتجات الذكاء الاصطناعي العامة، مثل ChatGPT.
وتقدم علي بابا وغيرها من اللاعبين السحابيين الرئيسيين أدوات للشركات لبناء منتجاتها للذكاء الاصطناعي التوليدي باستخدام بياناتها، التي من شأنها أن يحميها مقدمو الخدمة بصفتها جزءًا من حزمة الخدمة.
وتعد علي بابا اللاعب السحابي الكبير من حيث الحصة السوقية في الصين، مع أنها تحاول اللحاق بأمثال أمازون ومايكروسوفت في الخارج.
وقد يؤدي الذكاء الاصطناعي التوليدي على مدى عقد من الزمن إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 7 في المئة ورفع نمو الإنتاجية بمقدار 1.5 نقطة مئوية، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن بنك جولدمان ساكس الاستثماري.