وضعت منصة فيسبوك ما لا يقل عن 986 مجموعة عبر قائمة خاصة من “الحركات الاجتماعية العسكرية” المحظورة، وفقًا لوثائق الشركة الداخلية.
وتشير وثائق القائمة السوداء السرية لمنصة فيسبوك للأفراد والمنظمات الخطرة إلى حجم تنظيم الميليشيات عبر المنصة، وهو أمر حاربته الشركة في شهر أغسطس من عام 2020.
ولدرء الاتهامات بأنها تساعد الإرهابيين في نشر الدعاية، فقد منعت المنصة المستخدمين لسنوات عديدة من التحدث بحرية عن الأشخاص والمجموعات التي تقول إنها تروج للعنف.
ويبدو أن القيود تعود إلى عام 2012، عندما ظهر القلق بشأن تجنيد الإرهابيين عبر الإنترنت. وأضافت المنصة إلى معايير مجتمعها حظرًا على “المنظمات التي لديها سجل من الأنشطة الإرهابية أو الإجرامية العنيفة”.
وتضخمت منذ ذلك الحين هذه القاعدة المتواضعة إلى ما يعرف بسياسة الأفراد والمنظمات الخطرة، وهي مجموعة شاملة من القيود على ما يمكن أن يقوله ما يقرب من 3 مليارات مستخدم عبر فيسبوك حول قائمة متنامية باستمرار من الكيانات التي تعتبر خارجة عن المألوف.
ولكن كما هو الحال مع المحاولات الأخرى لتقييد الحريات الشخصية باسم مكافحة الإرهاب، أصبحت سياسة الأفراد والمنظمات الخطرة نظامًا غير خاضع للمساءلة يعاقب مجتمعات معينة بشكل غير متناسب، كما يقول النقاد.
وتم إنشاؤها بالاعتماد على قائمة سوداء تضم أكثر من 4000 شخص ومجموعة. بما في ذلك السياسيين والكتاب والجمعيات الخيرية والمستشفيات ومئات الأعمال الموسيقية والشخصيات التاريخية التي ماتت منذ زمن طويل.
ودعا مجموعة من الباحثين القانونيين والمدافعين عن الحريات المدنية الشركة إلى نشر القائمة حتى يعرف المستخدمون متى يواجهون خطر حذف منشور أو تعليق حساب بسبب مدح شخص موجود ضمن القائمة.
ورفضت الشركة القيام بذلك، مدعية أنها تعرض الموظفين للخطر وتسمح للكيانات المحظورة بالتحايل على السياسة.
وبالرغم من مزاعم المنصة بأن الكشف عن القائمة من شأنه أن يعرض موظفيها للخطر. فقد أوصى مجلس الإشراف على محتوى فيسبوك رسميًا بنشرها جميعًا في مناسبات متعددة. وذلك لأن المعلومات في المصلحة العامة.
الحركات الاجتماعية المعسكرة هي جزء من قائمة “الأفراد والمنظمات الخطرة” الأكبر عبر المنصة. ويشير المصطلح إلى الجماعات المسلحة التي تروج للنزاع المسلح، وكذلك الجماعات التي تدعم العنف أو النهب أثناء الاحتجاجات.
اقرأ أيضًا: فيسبوك تعلن عن أحداث تسوق جديدة للعطلات
فيسبوك حاربت تنظيم الميليشيات منذ عام 2020
من الناحية العملية، يبدو أنها تتكون إلى حد كبير من ميليشيات يمينية مع بعض المنظمات اليسارية أو الفوضوية أو المناهضة للحكومة بشكل عام.
وتتضمن قائمة “الأفراد الخطرين” عبر المنصة أيضًا عصابات التفوق الأبيض، وجماعات الكراهية مثل كو كلوكس كلان. وفروع القاعدة وغيرها من المنظمات الإرهابية العالمية.
ويحظر على جميع هذه المنظمات الاحتفاظ بصفحات أو مجموعات أو حسابات عبر الخدمة. ويتم تصنيف الفئات إلى طبقات. ويشمل المستوى 1 مجموعات الكراهية والإرهاب، ولا يمكن لمستخدمي المنصة التعبير عن الثناء أو الدعم لهم بأي شكل من الأشكال.
بينما يشمل المستوى 2 الفاعلين العنيفين من غير الدول مثل المتمردين المسلحين الذين لا يمكن الإشادة بهم إلا لأنشطتهم اللاعنفية. وتم تصنيف الحركات الاجتماعية العسكرية على أنها المستوى 3، التي لا توجد لها قيود مماثلة على كيفية مناقشة المستخدمين لها.
وأشارت المنصة في شهر أكتوبر 2020 إلى أنها حددت 600 حركة اجتماعية عسكرية. وأزالت نحو 2400 صفحة و 14200 مجموعة مرتبطة بها. وقالت الشركة أيضًا إنها أزالت 1700 صفحة و 5600 مجموعة مرتبطة بـ QAnon، التي تم تصنيفها كحركة اجتماعية عسكرية. ولكن ليست مجموعة منظمة.
اقرأ أيضًا: إنستاجرام تنبه المستخدمين عند تعطل الخدمة