أعلن تطبيق الدردشة الصوتية (كلوب هاوس) Clubhouse عن تسريح أكثر من نصف العاملين فيه بحسب خطاب أُرسل من إدارة التطبيق إلى الموظفين.
وجاء في الخطاب الذي وقعه مؤسسا التطبيق، بول دافيسون و روهان سيث، أن الشركة تقلص الآن حجمها بما يزيد عن 50% لتوّدع “العديد من الزملاء الموهوبين والمخلصين”.
وكتبا أيضاً: “مع انفتاح العالم بعد وباء كورونا ، أصبح من الصعب على العديد من الأشخاص العثور على أصدقائهم داخل كلوب هاوس. وللعثور على دوره في العالم، يحتاج كلوب هاوس إلى التطور. وهذا يتطلب فترة من التغيير” وفقاً لما جاء في الخطاب، إذ تعمل الشركة على عملية “إعادة ضبط” في فترة ما بعد انحصار وباء كورونا.
يقول دافيسون وسيث أيضاً إنهما لم يتمكنا من “جعل الأمور تعمل بالشكل الصحيح” مع الحجم الحالي لفريق العمل، إذ أنه “من الصعب التواصل مع الفرق متعددة الوظائف لتوضيح الإستراتيجية، كما يصعب إجراء تغييرات سريعة.” ولذا فالشركة تعتقد أن “فريقا أصغر يركز على المنتج” سيكون أفضل.
يُذكر أن تطبيق (كلوب هاوس) قد ذاع صيته إبان فترة الإغلاق مع تفشي وباء فيروس كورونا عام 2020، كونه أحد التطبيقات التي توفر للمستخدمين غرفاً للدردشة الصوتية. في البداية، كان التطبيق يعمل بنظام الدعوات فقط، ولاحقاً بات متاحاً للجميع، وقد شهد التطبيق إقبالاً واسعاً لم يلبث أن تراجع لاحقاً، وذلك بسبب أن الضجة التي أثارها التطبيق شجعت شركات كبرى على إطلاق خدمات مشابهة مثل (مساحات تويتر) Twitter Spaces و (غرف فيسبوك الصوتية) Facebook Audio Rooms وغيرها، كذلك العودة التدريجية للحياة الطبيعية قلصت بدورها الاعتماد على التطبيق.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
كلوب هاوس تفقد المواهب والحيوية
كلوب هاوس تتيح تسجيل المحادثات للاستماع إليها لاحقًا
وذكر مؤسسا التطبيق أنه يجري العمل حالياً على النسخة الثانية منه (كلوب هاوس 2.0) دون إشارة واضحة لما ستبدو عليه الخدمة مستقبلاً، فقط قيل أنها ستُبنى بواسطة “فريق أصغر”.
وتعاني المزيد من الخدمات الدردشة الصوتية المشابهة حالياً، حيث قامت شركة (سبوتيفاي) Spotify بإغلاق خدمة الدردشة الصوتية التابعة لها (سبوتيفاي لايف)، وكذلك فعلت (ريديت) Reddit مع خدمتها Live Audio، حتى شركات أكبر مثل ميتا وأمازون تكافحان في استمرار بعض مشاريع الخدمات الصوتية لهما بحسب تقارير صحفية.
وبحسب موقع CNBC للمال والأعمال، فإن عمليات تسريح الموظفين باتت جزءًا من نسيج الصناعة التقنية مع تراجع الاقتصاد العالمي، إذ تُقدر الوظائف المفقودة في قطاع التكنولوجيا بما يزيد عن 185 ألف وظيفة في أكثر من 600 شركة حتى الآن في العام الجاري، إضافةً إلى أكثر من 160 ألف وظيفة في أكثر من 1000 شركة العام الماضي.