أثار جاك دورسي – المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق لتويتر – ضجة كبيرة في سوق منصات التواصل الاجتماعي في نهاية الشهر الماضي، حيث أعلن عن إطلاق الإصدار التجريبي من تطبيقه الاجتماعي اللامركزي الجديد (بلو سكاي) BlueSky، وذلك بالتزامن مع إتمام إيلون ماسك صفقة استحواذه على تويتر مقابل 44 مليار دولار.
يُروج لتطبيق (BlueSky) على أنه تطبيق تواصل اجتماعي لامركزي منافس أو بديل لتويتر، كما يقول دورسي: “إنه سيكون منافسًا لأي شركة تحاول امتلاك الأساسيات الأولية لوسائل التواصل الاجتماعي أو بيانات الأشخاص الذين يستخدمونها”.
بمجرد أن أعلن جاك دورسي عن أن تطبيق (Bluesky) اللامركزي الجديد بحاجة لمختبرين تجريبيين، حصل التطبيق على 30 ألف طلب في قائمة الانتظار لأشخاص متحمسين لتجربته خلال يومين فقط.
Wow. 30k signups for our app’s waiting list in the last two days! Thanks for the overwhelming interest, we’ll do our best to get you in soon. 🔜
— bluesky (@bluesky) October 20, 2022
يعمل تطبيق (BlueSky) ببروتوكول موزع لا مركزي يتيح للمستخدمين التحكم في خوارزمياته والسيطرة على بياناتهم بشكل كامل، وهذا يعني أن بياناتك ستكون بعيدة عن الحكومات وكذلك الشركات التي تستخدمها في الإعلانات المستهدفة.
كما يتميز التطبيق بأنه يتيح للمستخدم نقل بيانات الحساب من منصة إلى أخرى دون فقد البيانات، لذا فإن حسابًا واحدًا يمنحه إمكانية الوصول إلى جميع منصات التواصل الاجتماعي المفضلة لديه. وعلاوة على ذلك؛ لن يتحكم مالكو هذه التطبيقات في بيانات مستخدمي Bluesky.
كيف تحصل على تطبيق BlueSky الجديد؟
- انتقل إلى موقع تطبيق (Bluesky) عبر هذا الرابط (https://bsky.app/).
- أدخل البريد الإلكتروني الخاص بك، ثم اضغط على (انضم لقائمة الانتظار) Join waitlist. وبذلك ستنضم إلى قائمة المستخدمين المنتظرين لتجربة الإصدار التجريبي من التطبيق قبل إتاحته للجمهور.
الجدير بالذكر أن التطبيقات اللامركزية Decentralized Applications – التي تُعرف اختصارًا بـ DApps – هي تطبيقات مفتوحة المصدر تعتمد في عملها على البلوك تشين blockchain أو شبكة (النظير إلى النظير) P2P، ليس لها ملكية مركزية، والهدف منها منح كل المستخدمين سيطرة متساوية، لذلك فهي عكس تطبيقات التواصل العادية التي ينشئها فرد أو شركة وتصبح ملكهم وتحت سيطرتهم الكاملة.
تقدم التطبيقات اللامركزية الكثير من الميزات مثل: حماية خصوصية المستخدمين، وعدم وجود رقابة من سلطة واحدة، ومرونة التطوير. ولكنها بالطبع لها بعض العيوب مثل: عدم القدرة على التوسع، والتحديات في تطوير واجهة المستخدم، والصعوبات في إجراء تعديلات على الكود.
فعلى سبيل المثال: تطبيق تويتر هو تطبيق مركزي يعمل لدى عدد كبير من المستخدمين حول العالم في الوقت نفسه، ولكن في الخلفية هو تطبيق تملكه جهة وحيدة مركزية فقط وتديره وفقًا لرغبتها.
من أمثلة التطبيقات اللامركزية الآن: تطبيقات BitTorrent و Tor و Popcorn Time، فهي تطبيقات متعددة المستخدمين من كلا الطرفين، وبعض المستخدمين يستهلكون المحتوى وبعضهم الآخر ينتجه ويضيف إليه، بينما يقوم بعضهم بكلتا الوظيفتين في وقت واحد.