قال (سام ألتمان) الرئيس التنفيذي لشركة (أوبن أي آي) OpenAI المطورة لروبوت (شات جي بي تي) ChatGPT في مقابلة حديثة مع قناة (أي بي سي نيوز) ABC News إنه «خائف قليلًا» من تقنية الذكاء الاصطناعي، ومن إمكانية تأثيرها في القوى العاملة، والانتخابات، وانتشار المعلومات المضللة.
وطورت شركة (أوبن أي آي) روبوت الدردشة الذائع الصيت (شات جي بي تي) ChatGPT الذي يمتاز بقدرته على التخاطب بلغة طبيعية يبدو الأمر معها وكأن بشرًا يخاطبك، وهو ما أدى إلى إحداث موجة جديدة في الذكاء الاصطناعي.
وقال ألتمان في مقابلته مع (أي بي سي نيوز): «أعتقد أن الناس حقًا يستمتعون مع (شات جي بي تي)». ولكن حماسه بشأن الإمكانات التحويلية لتقنية الذكاء الاصطناعي، التي قال إنها ستعكس في النهاية «القوة الجماعية والإبداع والإرادة الإنسانية»، يقابلها مخاوفه بشأن «الأنظمة الاستبدادية» التي تطور تقنية الذكاء الاصطناعي المنافسة.
وقال ألتمان: «نحن قلقون كثيرًا بشأن قيام الحكومات الاستبدادية بتطوير هذا الأمر». وقد بدأت بعض الحكومات العالمية بالفعل طرح تقنية الذكاء الاصطناعي المنافسة في السوق.
فعلى سبيل المثال، عقدت شركة التقنية الصينية (بايدو) Baidu حديثًا حدث إطلاق منافس (شات جي بي تي) ChatGPT، وهو روبوت الدردشة الذكي المسمى (إيرني) Ernie.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وقبل سنوات من الغزو الروسي لأوكرانيا، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن من يقود تقنية الذكاء الاصطناعي “سيكون حاكم العالم”. ووصف التمان هذه التعليقات بأنها «تقشعر لها الأبدان».
وصعدت كل من شركتي جوجل ومايكروسوفت بقوة في مجال الذكاء الاصطناعي، فبينما اختارت مايكروسوفت الدخول في شراكة مع شركة (أوبن أي آي) لإدماج نموذج اللغة الكبير (جي بي تي) GPT في محرك البحث (بينج الجديد)، كشفت شركة جوجل عن روبوت الدردشة الخاص بها المسمى (بارد) Bard.
ولم يتردد صدى تأثير (شات جي بي تي) ChatGPT وأدوات الذكاء الاصطناعي الشبيهة في عملية الانتخابات الأمريكية بعد، لكن ألتمان قال إن انتخابات 2024 تمثل الآن محور تركيز الشركة.
وقال ألتمان لشبكة (أي بي سي نيوز): «إنني قلق بصورة خاصة من إمكانية استخدام هذه النماذج في التضليل على نطاق واسع». وأضاف: «الآن بعد أن بدأوا في كتابة الأكواد البرمجية، فقد يستخدمون النماذج لشن هجمات إلكترونية هجومية».
ولقد أثّرت قدرات البرمجة التي يتمتع بها (شات جي بي تي) ChatGPT في العديد من المطورين. وقال ألتمان إنها تعمل بالفعل كـ «مساعد طيار» للمبرمجين، وتعمل شركة (أوبن أي آي) على إتاحة وظائف مماثلة «لكل مهنة».
وأقرّ الرئيس التنفيذي لشركة (أوبن أي آي) بأن ذلك قد يعني أن الكثير من الناس سيفقدون وظائفهم، لكنه قال إن ذلك سيمثل فرصة لإيجاد نوع أفضل من الوظائف.
وقال ألتمان: «قد نحظى بحياة ذات جودة عليا، وبمستوى معيشي أعلى بكثير». وأضاف: «يحتاج الناس إلى وقت لمواكبة هذه التقنية، والتفاعل معها، والتعود عليها».