تشير التقارير إلى أن آبل ستقوم بترقية مواصفات الأجهزة وخاصة هواتف آيفون القادمة، لبناء منظومة تقنية متكاملة وأكثر تنافسية لنظارتها الذكية القادمة (Vision Pro)، وفقًا لما قاله المحلل الموثوق (مينج تشي-كو) Ming-Chi Kuo.
وأشار (تشي-كو) إلى أن منظومة آبل من الأجهزة المتكاملة تعتبر عاملًا من عوامل النجاح الرئيسية لنظارة (Vision Pro)، وأكثر ما يهم من مواصفات الأجهزة لتحقيق ذلك هو شبكات الواي فاي، وتقنية (النطاق الفائق العرض) UWB.
يُشار إلى أن تقنية (UWB) هي عبارة عن بروتوكول اتصال لاسلكي قصير المدى يعمل من خلال موجات الراديو، وتستخدم للتتبع وتساعد الأجهزة في العثور على الأجهزة الأخرى بدقة كبرى عندما تكون على مقربة منها اعتمادًا على موجات الراديو. كما أنها آمنة لمشاركة البيانات لذلك تعتمد عليها آبل في خدمة AirDrop.
لذلك من المحتمل أن تحصل هواتف (آيفون 15) القادمة هذا العام على ترقية لمواصفات تقنية (UWB)، مما يسمح بتحسين الأداء، وتقليل استهلاك الطاقة للاتصالات القريبة مع الأجهزة الأخرى التي منها نظارة (Vision Pro).
كما ستدعم سلسلة هواتف (آيفون 16) القادمة في عام 2024 الجيل الجديد من شبكات الاتصال اللاسلكية (واي فاي 7) Wi-Fi 7، مما يؤدي إلى تحسينات كبيرة في سرعة الاتصال والموثوقية، بالإضافة إلى تحقيق هدف آبل الذي تسعى إليه، وهو تحسين التكامل بين الأجهزة التي تعمل على الشبكة المحلية نفسها، لتوفير تجربة استخدام مثالية لأجهزتها.
ولكن ماذا يقدم دعم شبكات (Wi-Fi 7) لمستخدمي هواتف آيفون؟
تعتبر شبكات (Wi-Fi 7) هي الجيل الجديد من شبكات الواي فاي، والتغيير الأكبر فيها سيكون الزيادة الهائلة في سرعات نقل البيانات القصوى.
وفقًا لمنظمة Wi-Fi Alliance – وهي التحالف الذي يدير معايير الشبكات اللاسلكية – يمكن أن تزيد معدلات نقل البيانات عبر شبكات (Wi-Fi 7) عن 40 جيجابت في الثانية، مما يجعلها أسرع أربع مرات من شبكات Wi-Fi 6 و Wi-Fi 6E، كما ستكون أسرع بنحو ست مرات من شبكات Wi-Fi 5.
بالإضافة إلى تلك السرعات العالية، ستدعم شبكات (Wi-Fi 7) أيضًا تقنية جديدة تُسمى (العملية المتعددة الوصلات) Multi-Link Operation – التي تُعرف اختصارًا باسم (MLO) – التي ستتيح للأجهزة إرسال البيانات واستقبالها في الوقت نفسه عبر نطاقات ترددية متعددة وقنوات مختلفة، مما يُحسن الأداء، ويوفر دعم للمزيد من مستخدمي الواي فاي في الوقت نفسه، حتى في البيئات المزدحمة للغاية.
ويُعد هذا التطور في الشبكات اللاسلكية أمرًا ضروريًا لتطبيقات النطاق الترددي العالي التي تتطلب سرعات عالية، وزمن استجابة منخفض، مثل: تطبيقات بث الفيديو العالي الدقة، وتطبيقات الواقع الافتراضي والواقع المعزز.
ستدعم شبكات (Wi-Fi 7) أيضًا ميزة جديدة تُسمى (Restricted Target Wake Time) التي ستسمح لأجهزة التوجيه الجديدة التي تدعم شبكات (Wi-Fi 7) بحجز النطاق الترددي لأنواع معينة من استخدام البيانات، مما سيؤدي إلى تحسين أداء الشبكة مع تحسين عمر البطارية في الأجهزة المتصلة.
ميزات أخرى توفرها شبكات (Wi-Fi 7):
- قناة جديدة أوسع تصل إلى 320 ميجاهرتز، ضعف ما تقدمه شبكات Wi-Fi 6 و Wi-Fi 6E. وهذا التغيير هو ما يمكّن العديد من الميزات المذكورة سابقًا.
- تحسين زمن الوصول ووقت الاستجابة والكفاءة.
- زيادة سعة الشبكة مما يوفر أداء أفضل في الأماكن العامة المزدحمة؛ مثل المطارات والملاعب ومباني المكاتب.
بفضل سرعات الإنترنت اللاسلكية الفائقة وزمن الانتقال المنخفض الثابت، تعمل شبكات (Wi-Fi 7) على رفع مستوى التجارب اللاسلكية، وتسريع حالات الاستخدام الجديدة التي تشمل تجارب الواقع المختلط (MR) بزمن انتقال منخفض، والألعاب المستندة إلى السحابة، وبث الفيديو بدقة 8K.
ما هي أجهزة آبل التي تدعم شبكات (Wi-Fi 6E) حاليًا؟
- جهاز (MacBook Pro) مقاس 14 بوصة إصدار عام 2023.
- جهاز (MacBook Pro) مقاس 16 بوصة إصدار عام 2023.
- جهاز (Mac mini) إصدار عام 2023.
- جهاز (Mac Studio) إصدار عام 2023.
- جهاز (Mac Pro) إصدار عام 2023.
- جهاز (iPad Pro) الجيل الرابع.
- جهاز iPad Pro (الجيل السادس).
الجدير بالذكر أن سلسلة هواتف آيفون 14 لا تزال تدعم شبكات (Wi-Fi 6) فقط، مما يعني أن هواتف آيفون 15 القادمة هذا العام ستدعم شبكات (Wi-Fi 6E) كما فعلت آبل مع كل أجهزتها التي قدمتها خلال عام 2023 حتى الآن.
كل هذا يعني أن آبل ستتحرك نحو تغيير مواصفات الأجهزة بسرعة على غير العادة، حتى تتمكن من تقديم إصدارات جديدة من نظارتها الذكية الجديدة (Vision Pro) بتكلفة أقل في عام 2025، فقد يكون الانتقال إلى Wi-Fi 7 وتحسين مواصفات (UWB) هو الخيار المثالي في هذه المحاولة حتى الآن.