قالت مايكروسوفت في تدوينةً نشرتها اليوم على موقعها، إن النسخة الجديدة من محرك (بينج) Bing المدعومة بتنقية الذكاء الاصطناعي ChatGPT، هي في الواقع أقوى من ChatGPT نفسه.
وأوضحت الشركة أنه وبالرغم من استعانتها بإمكانيات ChatGPT الذي استثمرت في الشركة المطوّرة له OpenAI مبلغ 10 مليارات دولار، إلا أن محرك Bing يعتمد على نموذج لغوي جديد من OpenAI مُخصص لعمليات البحث، وأضافت بأن هذا النموذج أسرع وأكثر دقة وأفضل من حيث الإمكانيات مُقارنةً بـ ChatGPT.
وكانت مايكروسوفت قد كشفت في وقتٍ سابقٍ اليوم عن النسخة المُحدّثة من محرك Bing الذي أصبح يحتوي على وظيفة الدردشة التي تمكّن المستخدمين من طرح الأسئلة وتلقي الأجوبة بلغة طبيعية. ويستخدم المنتج إصدارًا محدثًا من نموذج اللغة القائم على الذكاء الاصطناعي الذي تطوره شركة أوبن أي آي (OpenAI)، والذي يدعم شات جي بي تي، المعروف باسم “نموذج بروميثيوس” Prometheus Model، الذي يقدم معلومات مُحدّثة مع إجابات مشروحة. حيث يُقدم المحرك الإجابات المختصرة والذكية على أسئلة المُستخدم إلى جانب عرض نتائج البحث التقليدية ضمن نفس الصفحة.
كما تعتزم الشركة إطلاق محرك البحث الجديد إلى جانب إصدار مُحدَّث من متصفح الويب إيدج (Edge)، الذي سيوفر قدررات محسنة للبحث وإجابات أكثر اكتمالًا وتجربة دردشة جديدة.
وأضافت مايكروسوفت أنها طورت طريقتها الخاصة للتعامل مع نموذج OpenAI بشكل يتيح لها الاستفادة من قوته بشكل أفضل لإعطاء المستخدم نتائج حديثة أكثر صلةً بما يبحث عنه، ودرجة أمان أعلى. وذكرت أن التحسينات على محرك البحث لم تقتصر على تقديم وظيفة الدردشة، بل شملت كذلك جودة نتائج البحث التقليدية، حيث قالت إنها طبقت النموذج الجديد على مُحرّك ترتيب النتائج الخاص بـ Bing ما أدى إلى أكبر تحسُّن في نوعية نتائج محرك بحثها في عشرين عامًا، من حيث دقة وارتباط تلك النتائج بعبارة البحث.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وقالت الشركة إن التحديث لا يشمل فقط الإجابة على أسئلة المستخدم وتحسين نتائج البحث، بل يستطيع أيضًا مساعدة المستخدم في كتابة رسائل البريد الإلكتروني أو التحضير لمقابلة عمل والتخطيط لعطلته القادمة.
وفي ظل احتدام المنافسة على جلب الذكاء الاصطناعي إلى محركات البحث، أعلنت جوجل أمس عن برنامج الذكاء الاصطناعي الخاص بها Bart والذي سيتم دمجه كذلك ضمن محرك جوجل بشكل مشابه لمحرك Bing.