قالت شركة مايكروسوفت إنها تعمل على دمج تطبيق (أدوبي أكروبات) Adobe Acrobat الشهير لقراءة ملفات (بي دي إف) PDF بمُتصفح الويب التابع لها (إيدج) Edge، وذلك لتوفير أفضل تجربة استخدام لمُستخدمي المتصفح على نظام ويندوز.
وذكرت الشركة أنها تعاونت مع (أدوبي) لدمج التطبيق ضمن المتصفح، ما سيمنح المستخدمين تجربة مميزة لقراءة ملفات (بي دي إف) بجودة أعلى تتضمن عرض الألوان والرسوم بشكل أكثر دقة ووضوحًا، إضافةً إلى أداء أفضل ومستوى أعلى من الحماية، مع العديد من الميزات الأخرى مثل التحديد الأفضل للنصوص وميزة القراءة الآلية لها.
وفي حين أن الميزات المذكورة تتوفر مجانًا لجميع مُستخدمي متصفح (إيدج)، يمكن للراغبين شراء اشتراك بخدمة (أكروبات) للحصول على ميزات أكثر تقدمًا، مثل إمكانية تحرير النصوص والصور وتحويل ملفات PDF إلى صيغ أخرى ودمج الملفات وغيرها من الميزات. وأوضحت الشركة أنه بإمكان من يمتلكون اشتراكًا مُسبقًا بخدمة (أكروبات)، استخدام اشتراكهم دون تكاليف إضافية في النسخة المُدمجة ضمن المتصفح. ويُمكن بشكلٍ مماثل للمُشتركين من خلال المتصفح الاستفادة من اشتراكهم ضمن تطبيقات (أكروبات) على الكمبيوتر والهاتف والويب.
ومن المُنتظر أن تتوفر الخدمة الجديدة لمُستخدمي متصفح (إيدج) على نظامي ويندوز 10 و 11 بدءًا من آذار/مارس 2023. وسيتم الإطلاق على مراحل حيث ستُطرح الميزة أولًا للشركات التي تستخدم حزمة تطبيقات مايكروسوفت للأعمال. وسيتم بحلول العام 2024 استبدال عارض ملفات (بي دي إف) القديم بنظام (أكروبات) بشكلٍ كامل.
ويُذكر أن مايكروسوفت كانت قد طرحت متصفح (إيدج) في العام 2015 كبديل عن متصفحها القديم (إنترنت إكسبلورر) الذي تراجع استخدامه بشكلٍ كبير منذ ظهور مُتصفح كروم المُنافس من جوجل. وكانت الشركة قد دعمت (إيدج) عند إطلاقه بمُحرّكها الخاص لعرض صفحات الإنترنت EdgeHTML الذي لم ينجح بالتفوق على كروم من حيث السرعة والأداء، فلجأت في العام 2020 إلى إطلاق نسخة جديدة من المتصفح مبنية على مُحرك (كروميوم) مفتوح المصدر من تطوير جوجل المُستخدم في متصفح كروم.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
كيفية استخدام ChatGPT لزيادة الإنتاجية في العمل وتوفير الوقت
من إليزا إلى ChatGPT .. كيف تطورت روبوتات الدردشة التفاعلية؟
ورغم تحسُّن نسبة استخدام (إيدج) عالميًا، إلا أنه ما زال بالترتيب الثالث في سوق المتصفحات بحصة سوقية تبلغ 4.4% بعد كل من سافاري (18%) وكروم (65%)، وذلك وفقًا لإحصائيات StatCounter.