نشرت شركة مايكروسوفت تدوينةً علّقت من خلالها على الضجّة التي أثيرت مؤخرًا حول نسخة الذكاء الاصطناعي من مُحرّك البحث Bing، وذلك بعد أن بادر الكثير من مُستخدمي النسخة التجريبية منه بنشر لقطات شاشة لمحادثات مع روبوت الدردشة الذكي في Bing تُظهر استخدام الروبوت ألفاظًا بعيدة عن التهذيب وأسلوبًا تعبيريًا غريبًا في بعض محادثاته.
وبررت مايكروسوفت ذلك بكون روبوت الدردشة الخاص بها (والمُعتمد على نسخة مُعدّلة من ChatGPT) ما زال في مرحلته التجريبية وبحاجة إلى الكثير من التحسينات، وبأن الهدف الرئيسي الذي بنت الروبوت من أجله هو المساعدة في العثور على نتائج بحث أفضل وأكثر ذكاءً، وليس من أجل الدردشة لأغراض ترفيهية، في إشارةٍ من الشركة إلى أن استخدام الروبوت لغير أهدافه التي صُمم من أجلها قد يؤدي أحيانًا إلى نتائج غير مثالية.
واعترفت مايكروسوفت بأن روبوتها قابل للتلاعب من خلال طرح الأسئلة أو إعطاء الأوامر المُصاغة بطريقة مُعينة تؤدي إلى تصرّّف الروبوت بطريقة خارجة عن المألوف. وقالت إنها تعلّمت من هذه التجربة مجموعة من الدروس التي ستساعدها في تطويره إلى الأفضل.
ووجدت الشركة أن جلسات الدردشة الطويلة مع الروبوت يُمكن أن تؤدي إلى إرباكه حيال معرفة الأسئلة التي يُجيب عنها، وبأنها يمكن أن تحل هذه المشكلة من خلال طرح أداة تتيح تحديث سياق الدردشة أو بدء محادثة جديدة بسهولة.
وفيما يبدو أنه لومٌ لبعض المستخدمين، قالت مايكروسوفت أن البعض يطلبون من الروبوت تقديم الإجابات بنبرة معينة وهو ما يستجيب له أحيانًا ما يؤدي إلى إجابات ذات طابع يختلف عن مقصد الشركة التي ذكرت أن روبوتها لا يمكن أن يصل إلى هذه الحالة إلا ضمن ظروف معينة، لكنها ستعمل على طريقة لحل هذه المشكلة.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
تحديات تواجه محركات البحث التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي
كيف تخطط أوبرا للتوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي في…
وكانت مايكروسوفت قد طرحت النسخة المحدّثة من محرك بحثها بشكل تجريبي يتطلب تسجيلًا مسبقًا، وبمُجرد وصول دعوات التجربة للمُستخدمين المُسجّلين، ظهرت عشرات لقطات الشاشة على شبكات التواصل الاجتماعي نشرها مستخدمون، تُظهِر تلفّظ الروبوت بألفاظ عدوانية أو ساخرة من مُستخدميه، أو تعبيرات عن مشاعر كالخوف أو الحزن، أو تقديم إجابات خاطئة، وهو ما أدى إلى عاصفة من الانتقادات ضد الشركة.
وختمت الشركة تدوينتها بالقول إنها إضافةً إلى حل المشاكل المذكورة، ستعمل على حل العديد من المشاكل التقنية التي أبلغ عنها المستخدمون، وتبنّي الاقتراحات التي وصلت منهم.