أعلنت شركة مايكروسوفت قبل قليل عن عقد مؤتمر صحفي يوم 7 شباط/فبراير من المتوقع أن تكشف فيه عن النسخة الجديدة من محرك بحثها (بينج) Bing المدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي من ChatGPT.
ورغم أن الشركة لم تذكر أية تفاصيل عدا عن نية مديرها التنفيذي (ساتيا ناديلا) الإعلان عن “بعض المشاريع المثيرة”، إلا أنه من شبه المؤكد عزم الشركة إطلاقها للنسخة المنتظرة من محرك البحث التي تسرّبت قبل أيام بعد أن ظهرت لبعض المُستخدمين لفترة قصيرة فيما يبدو أنه كان إطلاقًا عن طريق الخطأ.
وكانت الشائعات عن نية مايكروسوفت دمج ميزات ChatGPT في محرك بحثها قد ظهرت منذ فترة، خاصةً بعد أن استثمرت الشركة ما يصل إلى 10 مليارات دولار أمريكي في شركة OpenAI المطوّرة لـ ChatGPT.
ووفقًا للتسريب، ستكون النسخة الجديدة من محرك Bing قادرة على التخاطب مع المُستخدم وتقديم الإجابات المختصرة والمُباشرة على الأسئلة المطروحة، مع دعم الإجابة بالمصادر، وهو ما لا يقدمه برنامج ChatGPT حاليًا.
وتسعى مايكروسوفت من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز وجودها في سوق محركات البحث ومُنافسة جوجل التي تسيطر حاليًا على أكثر من 48% من السوق وفقًا لشركة Statista المتخصصة بدراسات السوق.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
إلا أن جوجل بدورها لم تكن تنوي ترك محرك بحثها دون ميزات ذكية مُشابهة، حيث أعلنت اليوم وبالتزامن مع إعلان مايكروسوفت عن مؤتمرها الصحفي، عن برنامجها المنافس لـ ChatGPT الذي أطلقت عليه اسم (بارد) Bard، والذي سيتوفر كبرنامج مُنفصل للدردشة، إضافةً إلى دمجه ضمن صفحة بحث جوجل لتقديم الإجابات المُختصرة على أسئلة المُستخدم إلى جانب نتائج البحث التقليدية التي قدمها جوجل.
ولن يقتصر تعاون مايكروسوفت و OpenAI على البحث، حيث تعتزم الشركة دمج ميزات GPT-3.5 (النموذج الذي يدعم ChatGPT) ضمن حزمة واسعة من خدماتها، وقد بدأت بذلك فعلًا عندما أعلنت قبل ايام عن جلب الميزات الذكية لتطبيق Microsoft Teams والتي تتضمن التلخيص التلقائي لاجتماعات الفيديو إلى جانب ميزات أخرى.
يُذكر أن جوجل كانت قد أعلنت أيضًا عن مؤتمر صحفي سيتم عقده في 8 شباط/فبراير للحديث عن آخر ما توصلت إليه في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث من المفترض أن تكشف فيه عن المزيد من التفاصيل حول روبوتها الذكي Bard إضافةً إلى الميزات الذكية الجديدة في من تطبيقاتها الأخرى.