قالت بيث ويلكينسون، كبيرة محامي مايكروسوفت، إن الشركة قد تتخلى عن صفقة الاستحواذ على شركة الألعاب أكتيفجن، إذا أصدر المحكمة الفيدرالية أمرًا قضائيًا من شأنه أن يؤخر إغلاق الصفقة، وفقًا لتصريحات أدلت بها لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وكان محكمة فيدرالية أمريكية قد أصدرت أمرًا في وقت سابق بمنع مايكروسوفت مؤقتًا من إتمام صفقة الاستحواذ على شركة الألعاب الشهيرة أكتيفجن بليزارد، إثر شكوى من لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية FTC.
وذكرت اللجنة في شكواها أن إتمام الصفقة قد يؤدي إلى “تقليل المنافسة إلى حدٍ بعيد”، وقد بلغت قيمة الصفقة 69 مليار دولار أمريكي، حيث تعد أكبر صفقة في تاريخ قطاع ألعاب الفيديو.
وتعقد المحكمة الفيدرالية حاليًا جلسات استماع لكافة الأطراف المعنية، قبل أن تصدر قرارًا بشأن الصفقة، إذ سيتحدد على إثره إكمال إتمام الصفقة أو استكمال إجراءات التقاضي، مما قد يؤدي إلى المزيد من التأخير.
ويتعين على مايكروسوفت إتمام صفقة الاستحواذ قبل الموعد النهائي يوم 18 يوليو/ تموز المقبل، وإلا ستكون مايكروسوفت مضطرة إلى دفع 3 مليارات دولارٍ أمريكي كتعويض لأكتيفجن لعدم إتمام الصفقة.
وأضافت ويلكينسون أن تأخير إتمام الصفقة من شأنه أن يسبب خسارة للشركة ويدخلها في “كابوس إداري لمدة 3 سنوات”
وتزعم لجنة التجارة الفيدرالية أن استحواذ مايكروسوفت على أكتيفجن وألعابها الشهيرة مثل “كول أوف ديوتي” سيكون “مدمرًا لصناعة ألعاب الفيديو”، وتسعى للحصول على حكم قضائي أولي من أجل إتاحة الفرصة لها للنظر في الصفقة في محكمتها الداخلية.
وقال جيمس وينجارتن، المحامي الرئيسي في لجنة التجارة الفيدرالية، إن إتمام الصفقة قد يمكن مايكروسوفت من إلحاق الضرر بالمنافسين عبر جعل ألعاب أكتيفجن حصرية على أجهزة إكس بوكس ومنعهم من الوصول إليها، أو تقليل جودة تلك الألعاب على أجهزة المنافسين، لإبراز منصة إكس بوكس.
وأشار وينجارتن إلى استحواذ مايكروسوفت على شركة ZeniMax Media والألعاب المملوكة لها في صفقة بلغت 7.5 مليار دولار عام 2020، وبعد ذلك جعلت مايكروسوفت بعض هذه الألعاب حصرية على أجهزة إكس بوكس.