أفاد موقع “ويرد” التقني في تقرير أخير بأن ملياردير مجال العقارات الأمريكي فرانك مكورت ووزير الخزانة السابق ستيفن منوشين يبحثان شراء تيك توك، وهما يجمعان المستثمرين من أجل تقديم عرض لشراء المنصة.
وأضاف التقرير أن مكورت يستعين بمستشارين ماليين متخصصين وشركة محاماة للمساعدة في إجراء الصفقة المحتملة، وقد يصل سعر المنصة إلى 100 مليار دولار وفقًا لبعض التقديرات.
ومن الجدير بالذكر أن الحكومة الصينية قد فرضت حظرًا قانونيًا على بيع الخوارزمية لشركة أمريكية، ويبدو أن المستثمرين المحتملين يقبلون شراء المنصة دونها.
وقال مكورت: “بالطبع، تيك توك ليست ذات قيمة دون الخوارزمية. أفهم ذلك. هذا واضح”، وأضاف: “لكننا نتحدث عن تصميم مختلف، يتطلب من الناس الانتقال من النموذج الذي نحن فيه الآن”.
وأما منوشين فقال لوكالة بلومبرغ إنه يفهم أن الحكومة الصينية لن تسمح لشركة بايت دانس – مالكة المنصة – ببيع خوارزمية تيك توك، لكنه يخطط “لإعادة بناء التكنولوجيا”، وذلك سيكون تحديًا كبيرًا، خاصة أن منافسي تيك توك مثل يوتيوب وميتا حاولوا تقليد المنصة لسنوات بنجاح متباين.
وتُعد تيك توك دون الخوارزمية مجرد اسم علامة تجارية وتطبيق بسيط، ولا يبدو ذلك طريقًا لتحقيق عوائد مالية كبيرة من المنصة.
ويبدو بيع تيك توك إلى شركة أمريكية الخيار الوحيد لبقاء التطبيق في الولايات المتحدة، وربما في أوروبا أيضًا لاحقًا، لكن المشترين المحتملين قد يجدون أنفسهم يدفعون الكثير من المال دون الحصول على الخوارزمية التي تشكل جوهر التطبيق.
وفي أبريل الماضي، وقع الرئيس الأمريكي بايدن قانونًا لحظر تيك توك في الولايات المتحدة أو فرض بيعها إلى شركة أمريكية بعد تمرير القانون من الكونجرس الأمريكي، ويمنح القانون الشركة الصينية المالكة بايت دانس مهلة قدرها 9 أشهر لبيع المنصة مع إمكانية تمديد تلك المهلة لتصل إلى عام.
ومع ذلك، يواجه القانون معارضة من المنصة وعدد من منشئي المحتوى، إذ يرون أن الحظر المقترح غير دستوري، مما يجعل البيع أمرًا غير مؤكد حتى الآن، خاصةً في ظل القيمة السوقية الكبيرة للمنصة.
ويُعتقد أن نجاح تيك توك يرجع على نحو أساسي إلى الخوارزمية التي تقف وراءها. وعلى عكس المنصات المنافسة مثل يوتيوب، لا تعتمد المنصة على اختيار المستخدمين ما يشاهدونه، بل تُقدم لهم المقاطع اعتمادًا على خوارزمية معقدة تحاول فهم اهتماماتهم.