تلقّى الرئيس التنفيذي لشركة جوجل (سوندار بيتشاي) زيادة كبيرة في الأجور العام الماضي، مما جعله واحدًا من أعلى الرؤساء التنفيذيين أجرًا في الولايات المتحدة. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت شركته عن الموافقة على إعادة شراء أسهم بقيمة 70 مليار دولار.
وفي الوقت نفسه، عملت ألفابت، الشركة الأم لجوجل ويوتيوب وغيرهما، على خفض التكاليف على نحو كبير، فقررت تسريح 12,000 موظف، وذلك استجابةً للتباطؤ في نمو الإيرادات.
وأثارت الزيادة في أجور بيتشاي مع عملية التسريح الجماعية حفيظة موظفي جوجل. ففي الأسابيع التي تلت الإعلان عن تعويض بيتشاي السنوي، امتلأت منصات جوجل الداخلية بالمحادثات التي تنتقد الرئيس التنفيذي لتلقيه زيادة في الأجور مع خفض التكاليف في مكان آخر. كما انتقد بعض الموظفين إعادة شراء الأسهم.
وأظهرت إيداعات هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية أن بيتشاي حصل العام الماضي على ما مجموعه 226 مليون دولار، يأتي 218 مليون دولار منها مما يُسمّى مكافأة الأسهم التي يتلقاها بيتشاي كل ثلاث سنوات. وكانت آخر مرة حصل فيها على المكافأة في عام 2019، وبلغت حينئذ 276.6 مليون دولار من إجمالي التعويضات التي بلغت 280.6 مليون دولار.
وتضمنت حزمة عام 2022 ما يقرب من 6 ملايين دولار للأمن الشخصي، ومليوني دولار من الراتب الأساسي. وفي عام 2021، تلقى بيتشاي ما مجموعه 6.3 ملايين دولار، تشمل الراتب البالغ 2 مليون دولار، والتعويضات الأخرى البالغة 4.3 ملايين دولار.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
جوجل تعلن رسميًا عن هاتفها القابل للطي الأول Pixel Fold
ميزة مخفية في Pixel 7 Pro لتحسين جودة مقاطع الفيديو.. إليك…
وأخذ موظفو جوجل يتداولون صورًا هزلية تقارن بيتشاي بالرئيس التنفيذي لشركة آبل (تيم كوك)، الذي حصل في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي على تخفيض بنسبة 40 في المئة من إجمالي أجره المستهدف لعام 2022.
وفي الوقت نفسه تقريبًا، قال الرئيس التنفيذي لشركة (زوم)، (إريك يوان) إنه سيخفض راتبه بنسبة 98 في المئة ويرفض مكافأته بعد أن ألغت الشركة 1,300 وظيفة.
يُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها بيتشاي لانتقادات بسبب اتخاذ قراره الأخير. ففي شهر كانون الثاني/ يناير، قال بيتشاي إنه يتحمل «المسؤولية الكاملة» عن الظروف التي أدت إلى تسريح موظفي الشركة.
وفي اجتماع شامل، سأل الموظفون بيتشاي عن سبب حصول المديرين التنفيذيين على تخفيضات في رواتبهم إن كان يتحمل هو المسؤولية. فردّ بيتشاي بالقول إن كبار نواب الرئيس يقومون «بتخفيضات كبيرة لمكافآتهم» وأنه يتنازل عن مكافأته، ولكن يبدو أن ذلك لم يحدث.