مع استمرار تطور مجالات التكنولوجيا بسرعة وتخلي شركات التكنولوجيا الكبرى عن الآلاف من الموظفين، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يظل المتخصصون في هذه المجالات على اطلاع بآخر التطورات التكنولوجية، وأن يواصلوا تطوير مهاراتهم ليظلوا قادرين على المنافسة في سوق العمل.
ومن أبرز التحولات التي شهدها عالم التكنولوجيا هو تطور تقنية الذكاء الاصطناعي، وإدماجها في معظم المجالات التقنية، وبدأ التحرك نحو أتمتة العديد من المهام البسيطة في مجالات التكنولوجيا المختلفة لتسريع وتبسيط عمل المتخصصين وحتى استبدال بعضهم.
فإذا كنت متخصصًا بمجال تقني وترغب في الحفاظ على مستقبلك المهني في ظل التغيرات الكبيرة والمستمرة التي تحدث في عالم التكنولوجيا، ستساعدك النصائح التالية في تحقيق هذا الهدف:
1- تعلم مهارات جديدة:
للبقاء في صدارة سوق العمل في مجال التكنولوجيا، يجب على المتخصصين التقنيين الاستمرار في التعلم وتطوير مهاراتهم. ويكون ذلك بعدّة وسائل مختلفة، وأبرزها متابعة المنصات التعليمية التي تقدم مجموعة واسعة من الدورات التدريبية في مجالات التكنولوجيا المختلفة ولجميع المستويات، مثل: Coursera، وUdemy، وCodecademy.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
بالإضافة إلى حضور الورش، والأحداث الرسمية التي تقيمها شركات التكنولوجيا للبقاء على اطلاع بآخر التطورات التقنية والبدء بتعلمها مباشرة، كما سيساعد التواصل مع المتخصصين في مجالات التكنولوجيا في تعرّف أحدث التطورات التقنية، ومتطلبات سوق العمل.
2- تنمية المهارات الشخصية:
إن المهارات الشخصية لا تقل أهمية عن المهارات المعرفية. وتشير المهارات الشخصية إلى السمات والصفات الشخصية المهمة للعمل بفعالية مع الآخرين، وتشمل: مهارات التواصل وحل المشكلات والقيادة، وكلها أساسية للتقدم الوظيفي في المستقبل.
فجميع شركات التكنولوجيا تبحث عن أشخاص يتمتعون بالإبداع ولا يركزون فقط في إكمال المهام المحددة لهم، بل يركزون أيضًا في تنمية مهاراتهم الشخصية باستمرار.
3- البقاء متحمسًا:
إن السعي لتحسين مهاراتك العملية والشخصية سيضمن لك التطور في مجال عملك، لكنك ستحتاج إلى تحفيز نفسك باستمرار لمواصلة التطور.
وقد يكون تحفيز النفس على الاستمرار في التعلم ورفع مستوى الخبرات التقنية أمرًا صعبًا، لكن هناك العديد من الإستراتيجيات التي قد تساعدك في ذلك.
يُعد تحديد أهداف محددة وقابلة للتحقيق طريقة ممتازة للبقاء متحمسًا، على سبيل المثال: يمكنك تحديد هدف لإكمال دورة تدريبية معينة بحلول تاريخ معين، أو أن تضع هدفًا لحضور عدد معين من الأحداث الخاصة بالتقنيات الجديدة كل عام. كما يمكن أن يساعد تقسيم الأهداف الكبيرة إلى مهام صغيرة وأكثر قابلية للإدارة في تسهيل تحقيقها.
هناك إستراتيجية أخرى فعالة تتمثل في التواصل مع الأفراد المتشابهين في التفكير والمتحمسين للتعلم والتطور، وأن تشارك معهم مستوى تقدمك في المجالات المختلفة التي تتعلمها مما يحفزك للاستمرار في التعلم والتطور.
من ناحية أخرى، كافئ نفسك على إكمال المهام أو عند تحقيق هدف معين، وذكّر نفسك باستمرار بأهمية تعلم مهارات جديدة وتطوير الذات. ولكن من الضروري أيضًا أخذ قسط من الراحة إذا شعرت بالإرهاق، وإعادة النظر في أهدافك بمنظور جديد من وقت لآخر.