وثائق مسربة من تسلا تكشف عن أسباب تأخر إطلاق Cybertruck


سلّطت وثائق مُسرّبة من شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا الضوء على سبب تأخر إطلاق (سايبرترك) Cybertruck، خاصةً بعد مضي نحو ثلاث سنوات ونصف على الكشف عنها.

وكشفت شركة تسلا في شهر تشرين الثاني/ يناير 2019 عن شاحنتها الكهربائية الصغيرة (سايبرترك) التي تمتاز بتصميم كثير الزوايا يجعلها تبدو وكأنها قادمة من المستقبل، وهي مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ الرمادي اللون.

أنت هنا لأنك مهتم بمتابعة الأخبار التقنية .. اشترك بالنشرة البريدية

وافتخرت تسلا بأن الشاحنة صُنعت من الفولاذ المقاوم للصدأ الشديد الصلابة، حتى أن ماسك ادعى أنه مقاوم للرصاص، أما زجاج السيارة فقد قالت الشركة أنه مدرع.

ولكن الشركة مُنيت بنكسة في حدث الكشف عن الشاحنة، وذلك عندما حاول ماسك التباهي بقوة الزجاج، ولكنه كُسر بعد ضربه بكرة معدنية. ولكن الهيكل الخارجي أثبت أنه «لن يخدش ولا يُبعج» بعد ضربه بمطرقة ثقيلة.

وقالت تسلا حينئذ إنها تتوقع أن يبدأ إنتاج الشاحنة الصغيرة أواخر عام 2021، والآن تشير وثائق الشركة المسربة، التي اطلع عليها موقع (ويرد) Wired، إلى أن تسلا كانت حتى شهر كانون الثاني/ يناير 2022، تكافح من أجل أداء العناصر الأساسية لنسخة «ألفا» التي هي في مرحلة ما قبل الإنتاج، ومن ذلك: المكابح، إحكام هيكل الشاحنة ضد التسريب، والتعليق.

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

ويُعتقد أن أكثر من مليون عميل قد وضعوا وديعة بقيمة 100 دولار للاحتفاظ بشاحنة (سايبرترك) منذ الكشف عنها عام 2019.


OLE5 M

B – T1 M

B – T2 M

ATS-M

m-MT-4

ومع أنه من غير المحتمل أن تكون شاحنة (سايبرترك) أكثر السيارات مبيعًا من تسلا، فإنه سيُنظر إلى الإصدار النهائي منها على أنه انتصار رمزي لشركة لم تشحن نموذجًا جديدًا للمستهلكين من سيارة (موديل واي) Model Y الذي أُطلق عام 2020.

ومع ذلك، تشير الوثائق، التي جاءت من التسريب نفسه الذي نشرته صحيفة (هاندلسبلات) Handelsblatt الألمانية، إلى أن تطوير (سايبرترك) كان بعيدًا عن السلاسة المطلوبة.

وواجهت النسخة التجريبية من الشاحنة التي اختُبرت في كانون الثاني/ يناير 2022 مشكلات في المكابح. ويبدو أن إحكام هيكل الشاحنة كان تحديًا آخر، وهو عنصر مهم لحماية المقصورة من الضوضاء وعوامل الطقس.

وواجه النموذج الأولي من الشاحنة مشكلات في التعليق، وقد أشار التقرير إلى وجود «فجوة كبيرة في الأهداف» في بعض مجالات الأداء.

ويُعتقد أن الصعوبات التي تواجه تسلا في تطوير (سايبرترك) ليست مفاجئة لأي شخص يتابع تطورها، ذلك أن الشاحنة تتميز بتصميم غريب على نحو لا يصدق، الأمر الذي أدى إلى فحص مكثف للعناصر البسيطة عادةً، مثل: مساحات الزجاج الأمامي.

كما أن جسمها الكثير الزوايا مصنوع أيضًا من الفولاذ المقاوم للصدأ، الذي أشارت صحيفة نيويورك تايمز أنه أغلى وأثقل من الفولاذ المستخدم عادةً في صناعة السيارات، وهو «مكلف ويصعب تشكيله ولحامه».

ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن لدى تسلا، التي تعد أعلى شركات صناعة السيارات قيمة في العالم، الموارد المالية لمواجهة هذه الصعوبات.

هذا، وقد حدد (إيلون ماسك) موعدًا لحدث تسليم (سايبرترك) خلال الربع الثالث من هذا العام، مع توقع الإنتاج الشامل في عام 2024. ويشير موقع Electrek إلى أن الشركة تستهدف إنتاج 375,000 شاحنة سنويًا.