حكمت محكمة محلية أمريكية على العقل المدبر وراء خطة مدتها سبع سنوات لإلغاء قفل الهواتف الذكية من شركة AT&T بشكل غير قانوني بالسجن لمدة 12 عامًا.
وواصل محمد فهد، البالغ من العمر 35 عامًا، خطة السبع سنوات للاحتيال على الشركة حتى بعد علمه بفتح تحقيق ضده لإلغاء قفل ما يقرب من مليوني هاتف بشكل غير قانوني، بحسب وزارة العدل.
وفي جلسة النطق بالحكم، قال القاضي روبرت لاسنيك: إنه ارتكب جريمة إلكترونية مروعة على مدى فترة طويلة، حيث قيل إن شركة AT&T خسرت أكثر من 200 مليون دولار نتيجة لذلك.
وتواصل فهد مع موظف ضمن شركة AT&T من خلال فيسبوك في عام 2012 باستخدام الاسم المستعار فرانك زانغ. وقام برشوته من أجل مساعدته في إلغاء قفل هواتف العملاء مقابل مبالغ كبيرة من المال، على حد قول وزارة العدل.
وحث فهد، وهو مواطن باكستاني، الموظف على إشراك زملاء العمل في مركز اتصال بوثيل بواشنطن من أجل المخطط أيضًا.
وأوعز فهد للموظفين المعينين بإنشاء أنشطة تجارية وحسابات مصرفية مزيفة لتلك الأنشطة. وذلك من أجل تلقي المدفوعات وإنشاء فواتير وهمية لكل إيداع يتم إجراؤه في الحسابات المصرفية للشركات المزيفة لإضفاء مظهر أن الأموال كانت مدفوعة مقابل خدمات حقيقية.
وتقول وزارة العدل إن الموظفين فتحوا قفل الهواتف للعملاء غير المؤهلين، الذين دفعوا لفهد رسومًا. ولكن شركة AT&T أدخلت في ربيع 2013 نظامًا جعل من الصعب على الموظفين إلغاء قفل IMEI.
واستعان فهد بمطور برمجيات لبناء برامج ضارة يمكن تثبيتها دون إذن عبر أنظمة شركة AT&T لمساعدته في إلغاء قفل الهواتف بشكل أكثر كفاءة وبأعداد أكبر وعن بعد.
5 طرق يساعدك بها الهاتف الذكي في إنجاز المهام
إلغاء قفل الهواتف الذكية تسبب بخسارة الشركة
طلب فهد من الموظفين الذين حصلوا على رشاوى تثبيت برامج ضارة مخصصة وأدوات قرصنة سمحت له بفتح الهواتف عن بعد من باكستان.
وتقول وزارة العدل إن الموظفين أعطوا فهد تفاصيل حول أنظمة الشركة وطرق إلغاء القفل للمساعدة في هذه العملية. ودفع فهد 428500 دولار لأحد المطلعين على بواطن الأمور على مدى فترة الخمس سنوات.
ويقال إن البرنامج الضار قد حصل على معلومات حول النظام وبيانات اعتماد وصول موظفي شركة AT&T الآخرين. واستخدم المطور هذه التفاصيل لتعديل البرامج الضارة.
وتزعم شركة AT&T أن فهد وشركائه ألغوا قفل ما يزيد قليلاً عن 1.9 مليون هاتف من خلال المخطط. وتقول الشركة إنه بسبب عمليات إلغاء القفل، لم يكمل العملاء المدفوعات على أجهزتهم، مما أدى إلى خسارتها.
وتكلف الهواتف الخلوية مئات الدولارات. ولجعلها أقل تكلفة دعمت شركة AT&T تكلفة شراء الهواتف أو باعت الهواتف للعملاء بموجب خطط التقسيط.
ويؤدي إلغاء قفل الهاتف إلى إزالته من شبكة AT&T، مما يسمح لصاحب الحساب بتجنب الاضطرار إلى الدفع للشركة مقابل الخدمة أو إجراء أي مدفوعات لشراء الهاتف.
واعتقل فهد في هونغ كونغ عام 2018 بعد لائحة اتهام صدرت عام 2017. وتم تسليمه إلى الولايات المتحدة. وأقر بأنه مذنب في التآمر لارتكاب احتيال إلكتروني في شهر سبتمبر 2020.
ويواجه فهد خمس تهم تتعلق بالاحتيال الإلكتروني وخمس تهم تتعلق بانتهاكات قانون السفر والتآمر لخرق قانون الاحتيال وإساءة استخدام الحاسب وأربع تهم مرتبطة بالوصول إلى أجهزة الحاسب المحمية وإتلافها.
استخدام الهاتف الذكي في حالات الكوارث الطبيعية