أصبح الانتحال القائم على الذكاء الاصطناعي مشكلة متنامية، حيث يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي، مثل: Notion AI، وروبوت ChatGPT إنشاء نصوص يصعب تمييزها عن تلك التي يكتبها البشر.
وقد أثار ذلك مخاوف المحررين، والمعلمين، والأساتذة في الجامعات والمعاهد، حيث تتيح هذه الأدوات ونماذج اللغة المماثلة للطلاب أو الأفراد الآخرين إنشاء نصوص يصعب تمييزها عن تلك التي يكتبها البشر، مما يسهل على الطلاب والأفراد الآخرين القيام بالغش والانتحال من دون القدرة على كشفهم.
يعتمد روبوت ChatGPT في عمله على النموذج اللغوي الكبير (GPT-3.5) للتنبؤ باللغة، حيث يستخدم مجموعات بيانات نصية ضخمة للتنبؤ بالتسلسل التالي للكلمات في سياق معين، فهو يبحث في الأنماط الإحصائية والعلاقات بين الكلمات لتوليد نص متماسك وواقعي.
لذلك يصبح اكتشاف المحتوى الذي يكتبه روبوت ChatGPT أمرًا صعبًا بالنسبة للمعلمين والمحررين، لأنه في كثير من الأحيان لا يحتوي النص على أي أخطاء أو تناقضات واضحة من شأنها أن تميزه.
بينما يفكر المعلمون في طرق للتعايش مع أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة، فكرت بعض الشركات في تطوير أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمحاربة هذه الأدوات التي تسهل الغش والانتحال العلمي، لذلك يعتقد الخبراء أنه خلال السنوات القادمة سيقوم الذكاء الاصطناعي بمحاربة نفسه.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
أولًا؛ ما هي حلول روبوت ChatGPT نفسه لكشف المحتوى الذي يكتبه؟
عندما طُلب من روبوت ChatGPT نفسه؛ تقديم 3 طرق تساعد على اكتشاف استخدام ChatGPT في إنتاج المحتوى؛ جاءت إجاباته كالتالي:
- ابحث عن الأنماط المتكررة أو غير المعتادة في النص.
- تحقق من وجود نصوص منسوخة من مواقع أخرى.
- تحقق من صحة الإجابات والمعلومات المقدمة.
- استخدم أداة من أدوات الكشف عن المحتوى المسروق.
وعند سؤاله عن تقديم 3 أدوات تساعد على اكتشاف المحتوى الذي يقدمه ChatGPT، جاءت إجاباته كالتالي:
“تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد حاليًا أداة تدقيق صُممت خصوصًا لاكتشاف النص الذي أنشأه ChatGPT أو نماذج اللغة الأخرى، ولكن هناك بعض الأدوات لكشف الانتحال العلمي Plagiarism قد تكون قادرة على تحديد خصائص معينة للنص الذي أنتجه الذكاء الاصطناعي، مما يشير إلى أصله”، ومن هذه الأدوات:
- Turnitin: تعد أداة Turnitin إحدى أكثر أدوات كشف الانتحال العلمي شيوعًا، حيث تستخدمها الجامعات والمجلات لمنع السرقات الأدبية. تقارن هذه الأداة جزءًا من النص مع قاعدة بيانات النصوص التي لديها لتحديد حالات النسخ أو إعادة الصياغة.
- PlagScan: أداة PlagScan هي أيضًا أداة أخرى تقارن جزءًا من النص مع قاعدة بيانات النصوص لديها لتحديد حالات النسخ أو إعادة الصياغة.
- Copyleaks: أداة Copyleaks تستخدم خوارزميات التعلم الآلي المتقدمة لمسح جزء من النص ومقارنته مع قاعدة بيانات النصوص لتحديد حالات النسخ أو إعادة الصياغة.
وعندما تحققنا من إجابات روبوت ChatGPT السابقة عبر الأدوات التي سنذكرها بمزيد من التفصيل في مقالنا، كانت النتيجة كما يلي:
- أداة GPT-2 Output Detector: نص مزيف بنسبة 99.98%.
- أداة Writer AI Content Detector: هذا النص من صنع الإنسان بنسبة 36% يجب عليك تعديل النص حتى يكون صعب اكتشافه.
- أداة Scale AI Content Detection: هذا النص من إنتاج الذكاء الاصطناعي بنسبة 100%.
ثانيًا؛ إليك 3 أدوات لكشف المحتوى الذي يكتبه روبوت ChatGPT:
1- أداة GPT-2 Output Detector:
طور مركز التعلم الآلي الذي تديره شركة الذكاء الاصطناعي (Hugging Face) أداة (GPT-2 Output Detector)، بعدما حصلت الشركة على تمويل بقيمة 40 مليون دولار لتطوير مكتبة اللغة الطبيعية الخاصة بها.
تقوم هذه الأداة بتصنيف النص إلى عدة فئات، منها: المقالات الإخبارية ومنشورات منصات التواصل الاجتماعي وتقييمات المنتجات. وتمتاز بأن نتائجها دقيقة.
2- أداة Writer AI Content Detector:
تستخدم بعض الشركات منصة (Writer.com) القائمة على الذكاء الاصطناعي لإنتاج المحتوى، حيث تساعد الكتاب في العثور على أفضل الكلمات، والحفاظ على السياق، وتصحيح أي أخطاء نحوية، أو اتخاذ خيارات نحوية هي أفضل الخيارات لعلامتهم التجارية ونهجهم.
ولكن بعد ظهور روبوت ChatGPT، طورت أداة (AI Content Detector) لكشف المحتوى الذي يكتبه الذكاء الاصطناعي.
3- أداة Scale AI Content Detection:
تقدم منصة (Scale) نفسها على أنها تساعد العاملين في محال التسويق بالمحتوى الذين يركزون على تحسين محركات البحث (SEO) عن طريق أتمتة إنشاء المحتوى. حيث تتيح للمستخدم تحميل قائمة بالكلمات الرئيسية للحصول على منشورات مدونة بمتوسط 2667 كلمة، لا يمكن اكتشاف أنها ناتجة من الذكاء الاصطناعي، كل ذلك بدون تدخل بشري!
كما قامت الشركة أيضًا يتطوير أداة لكشف المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي تُسمى (Scale AI Content Detection)، وتمتاز بدقتها العالية.