أعلنت شركة (أوبن أي آي) OpenAI يوم الخميس عن التوفر العام لـ (جي بي تي-4) GPT-4، أحدث نموذج ذكي لإنشاء النصوص، وذلك من خلال (واجهة برمجة التطبيقات) API التابعة بها.
وقالت شركة أبحاث الذكاء الاصطناعي في منشور على مدونتها إنه يمكن لجميع مطوري واجهة برمجة التطبيقات التابعة لها الحاليين «الذين لديهم سجل من المدفوعات الناجحة» الوصول إلى (جي بي تي-4).
وتخطط الشركة لفتح باب الوصول لمطورين آخرين بحلول نهاية هذا الشهر، ثم الشروع في رفع حدود التوفر بعد ذلك «اعتمادًا على توفر قدرات الحوسبة».
وقالت (أوبن أي آي) OpenAI في منشورها: «لقد طلب الملايين من المطورين الوصول إلى واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بـ (جي بي تي-4) منذ شهر آذار/ مارس، وتتزايد مجموعة المنتجات المبتكرة التي تستفيد من (جي بي تي-4) كل يوم». وأضافت: «نتصور مستقبلًا يمكن فيه أن تدعم النماذج القائمة على الدردشة أي حالة استخدام».
ويمكن لنموذج اللغة الكبير (جي بي تي-4) إنشاء النصوص، ومن ذلك التعليمات البرمجية، وقبول مدخلات الصور والنص، وبذلك يتفوق على سلفه (جي بي تي-3.5) الذي كان يقبل مدخلات النص فقط، وهو يعمل على «المستوى البشري» وفق مختلف المعايير المهنية والأكاديمية.
وعلى غرار نماذج (جي بي تي) السابقة من (أوبن أي آي)، فقد دُرِّب (جي بي تي-4) باستخدام البيانات المتاحة للجمهور، ومن ذلك: صفحات الويب العامة، وكذلك البيانات التي رخصتها (أوبن أي آي).
ولا تتوفر إمكانية فهم الصور لجميع عملاء (أوبن أي آي) OpenAI حتى الآن. وتختبر (أوبن أي آي) ذلك مبدئيًا مع شركة Be My Eyes . لكنها لم تتطرق إلى موعد فتح المجال لقاعدة كبرى من العملاء.
وكما هو الحال مع أفضل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الحالية، فإن (جي بي تي-4) ليس مثاليًا، فهو «يهلوس» بشأن الحقائق، ويرتكب أخطاء منطقية، ويفعل ذلك أحيانًا «بثقة».
وهو لا يتعلم من تجربته، إذ يفشل في المشكلات الصعبة، مثل أنه يدخل ثغرات أمنية في التعليمات البرمجية التي ينشئها.
وتقول شركة (أوبن أي آي) OpenAI إنها سوف تسمح مستقبلًا للمطورين بضبط (جي بي تي-4) و(جي بي تي-3.5 توربو)، وهو أحد نماذج إنشاء النصوص الحديثة الأخرى ولكنه أقل قدرة، وواحد من النماذج الأصلية التي تعمل على تشغيل روبوت الدردشة (شات جي بي تي).