أعلنت منصة التواصل الاجتماعي “X”، المعروفة سابقاً باسم “تويتر”، عن إجراء تغيير كبير يهدف إلى تعزيز خصوصية المستخدم وتقليل ردود الفعل السلبية المحتملة. هذا التغيير، الذي تم تفعيله هذا الأسبوع، يتمثل في إخفاء إعجابات المستخدمين تلقائياً. تهدف هذه الخطوة إلى تمكين المستخدمين من التفاعل بحرية مع المنشورات دون الخوف من التدقيق العام أو الانتقام.
أعرب إيلون ماسك عن دعمه لهذا التغيير من خلال إعادة نشر منشور من صفحة “دودج ديزاينر” على حسابه في “X”. وأكد ماسك سابقاً على أهمية هذا التحديث، مشيراً إلى ضرورة السماح للأفراد بالإعجاب بالمنشورات دون التعرض للهجوم أو النقد بسبب ذلك.
تحدث هاوفي وانغ، مدير الهندسة في “X”، عن دوافع هذا التحديث في منشور له بتاريخ 21 مايو الماضي. أوضح وانغ أن الإعجابات العامة غالباً ما تحفز السلوك غير المرغوب فيه وتثني المستخدمين عن التفاعل مع محتوى معين بسبب الخوف من ردود الفعل السلبية. كما أيد إنريكي باراجان، كبير مهندسي البرمجيات في “X”، هذا الرأي، موضحاً أن المستخدمين سيكونون قادرين على معرفة من أبدى إعجابه بمنشوراتهم وعدد الإعجابات، ولكنهم لن يتمكنوا من معرفة إعجابات الآخرين أو الوصول إلى علامات التبويب التي تحتوي على إعجابات المستخدمين الآخرين.
بدأت ميزة إخفاء الإعجابات في البداية كخاصية لمشتركي “Premium X” العام الماضي، حيث كانت تكلفتها 16 دولاراً شهرياً وتشمل تجربة خالية من الإعلانات. الآن، أصبح إخفاء الإعجابات متاحاً لجميع المستخدمين، مما يعكس التزام “X” بتحسين خصوصية المستخدم وتقليل التأثير السلبي للإعجابات العامة على سلوك المستخدم وسلامته العقلية.
تأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه “X” تحديات مالية، بما في ذلك انخفاض كبير في عائدات الإعلانات خلال العام الماضي. على الرغم من أن إخفاء الإعجابات يقلل من حافز الاشتراك المتميز، إلا أنه يتماشى مع جهود المنصة لإنشاء بيئة أكثر أماناً وسهولة في الاستخدام. تهدف “X” من خلال هذا التغيير إلى تعزيز مجتمع أكثر انفتاحاً ودعماً، مع تحقيق توازن بين الخصوصية ورضا المستخدم وأهداف العمل.