قصة ربى الجمال ويكيبيديا السيره الذاتيه
من هي ربى الجمال
حساب ربى الجمال
كم عمر ربى الجمال
أعمال ربى الجمال
ولدت المطربة السورية ربى الجمال في عام 1966 في مدينة حلب السورية لأب سوري ينتمي إلى أصول أرمنية وأم لبنانية، واسمها الحقيقي هو “زوفيناز خجادور قره بتيان”، وتم إطلاق عليها اسم ربى الجمال كاسم شهرة، وهي تنتمي إلى أسرة مسيحية، وتوفيت والدتها عندما كانت طفلة تبلغ من العمر عام واحد، لديها أخت واحدة تسمى ميتم، قامت أسرتها بالانتقال إلى الأردن لتقيم هناك في دير للراهبات، وتعلمت ربى الموسيقى في الدير، حيث تعلمت العزف على البيانو على يد أستاذ الموسيقى الروسي، والذي تمكن من اكتشاف موهبتها الفنية عندما استمع إلى خامة صوتها.
عدد ابناء ربى الجمال
وتزوجت ربى الجمال، وأنجبت ابن واحد يسمى رامي، ولكن اتسم زواجها بالفشل، وانفصلت عن زوجها بعد العديد من المشاكل بينهما.
البداية الفنية للمطربة ربى الجمال
بدأت ربى الجمال في الغناء من خلال غنائها مع الكورال في الكنيسة حتى اتقنت الأداء الغنائي الأوبرالي الغربي، وفي عام 1975 كانت بدايات المطربة ربى الجمال الفنية بصورة فعلية، حيث تم اعتمادها كمطربة في إذاعة بيروت وإذاعة دمشق عام 1979، واستطاعت من خلالهما أن تنتشر فنيا، حيث نال صوتها إعجاب العديد من الجمهور السوري واللبناني.
ولكنها واجهت رفض من والداها في بداية مشوارها الفني، حيث لم يرد أن تصبح ابنته مطربة بل كان يرغب في أن تصبح طبيبة، لذلك سافرت ربى الجمال إلى فرنسا من أجل دراسة الطب، وتخصصت في مجال طب الأطفال، ولكنها لم تنسى موهبتها، حيث كانت تغني في المساء في فندق من فنادق باريس حتى اكتشفها مدير الأوبرا الفرنسية، حيث لفت انتباه صوتها السوبرانو، لذلك دعاها للمشاركة في مهرجان تكريم المغنية الراحلة حفل تكريم للمغنية الراحلة ماريا كالاس واحدة من أشهر مغنيات الأوبرا بقرار سوبرانو، وكان يشترك في الحفل ثلاثين متشاركة من مجموعة من الدول الأوروبية والأجنبية المختلفة، واستطاعت ربى الجمال أن تحقق نجاح كبير في هذا المهرجان، حيث حصلت على المرتبة الأولى فيه، بالإضافة إلى أنها نالت لقب أعلى صوت نسائي في العالم، كما حصلت على لقب سيدة الأناقة والرقي ولقب أفضل قرار سوبرانو في المهرجان، وكان هذا المهرجان أول خطوة من خطوات تحقيق حلمها.
البداية الاحترافية للمطربة ربى الجمال
بدأت ربى الجمال مسيرتها الفنية بشكل احترافي في عقد الثمانينيات منذ عام 1982، حيث قام الموسيقار الفلسطيني رياض البندك بتبني موهبة ربى الجمال الفنية، حيث قام بتلحين مجموعة من الأغاني لها، وفي فترة التسعينات بدأت أن تنتشر ربى الجمال في الوطن العربي بشكل عام من خلال مشاركتها على مختلف المسارح العربية، كما اشتهرت بأغنية لماذا تخليت عني، والذي قام بتلحينها الملحن سعيد قطب، بالإضافة إلى أنها قامت بغناء أغاني كبار المطربين في الوطن العربي مثل أغاني أم كلثوم.
وفي شهر نوفمبر عام 1995 قامت ربى الجمال بزيارة القاهرة للمشاركة في حفل المؤتمر الرابع للموسيقى العربية على مسرح دار الأوبرا المصرية مع الفرقة القومية للموسيقى العربية، والتي كان يقودها المايسترو سليم سحاب، وقامت ربى الجمال في هذا الحفل بغناء مجموعة من أغاني الطرب المميزة مثل أغنية يا ليلة العيد، وأغنية ح قابلو بكرة، وأغنية عودت عيني، وأغنية أنت عمري، وأغنية افرح يا قلبي، واستطاعت ربى الجمال أن تبهر الجمهور بجمال وقوة صوتها وتذهلهم بأدائها الأوبرالي حتى وقف لها الجمهور مستمر في التصفيق لها لمدة ربع ساعة بصورة متواصلة، وحصلت على كتاب شكر وتقدير من المؤتمر، كما أشاد بها الناقد الموسيقي صميم الشريف، ووصفها بأنها صوت خارق لم يسمع مثيلا له منذ خمسين سنة.
المسيرة الفنية للمطربة ربى الجمال
استمرت المطربة ربى الجمال في عطائها الفني منذ عام 1982 حتى وفاتها عام 2005، وقد تعاونت مع العديد من الملحنين المشهورين على مستوى الوطن العربي من بينهم الملحن سهيل عرفة، والملحن سعيد قطب، والملحن ماجد زين العابدين، والملحن فاروق الشرنوبي، والملحن نجيب السراج، والملحن صفوان بهلوان، والملحن أحمد السنباطي، والملحن رياض البندك، و والملحن ديع الصافي، والملحن أمير مجيد، والملحن عماد توفيق.
وفي عام 1998 أحيت مهرجان قرطاج في تونس، وأشادت بها
ووصفتها بأنها صوت كلثومي من عيار 24، كما قامت ربى الجمال بالمشاركة في حفلة تكريم محمد عبد الوهاب، وقامت خلاله بعناء دويتو قيس وليلى مع المطرب وديع الصافي.
كما قامت بغناء مجموعة من القصايد الشعرية مثل قصيدة لماذا تخليت عني من أشعار الشاعر نزار قباني، ولحنها لها الملحن سعيد قطب، وقصيدة لن أعود، والتي لحنها لها الملحن نجيب السراج، وقد تم إصدار ألبومين فقط لها الأول تحت عنوان صعبها بتصعب، ويحتوي هذا الألبوم على الأعمال الخاصة بربى الجمال مثل أغنية فاكر ولاناسي وأغنية صعبها بتصعب هونها بتهون.
والألبوم الثاني والأخير لها كان بعنوان ليالي عمر، والذي قامت بتسجيله في عام 2005، واحتوى الألبوم على أربع أغاني من كتابة وتلحين الملحن السوري ماجد زين العابدين، وحضر لها ماجد زين العابدين مع هيئة الإذاعة والتلفزيون السوري حفل مقام في فندق إيبلا الشام، وقد فضل الملحن زين العابدين أن تبدأ الحفل بغناء أغنية أم كلثوم حبيبي يسعد أوقاته حتى يتحسن مزاجها في بداية الحفل، كما قدمت ربى الجمال في هذا الحفل ثلاث أغاني من الألبوم الجديد، واستطاعت ان تطرب الجمهور بشكل قوي إلا إنها فقدت أعصابها في نهاية الحفل، وكان هذا الحفل هو حفلها الأخير قبل وفاتها.
تكريم ربى الجمال
حصلت ربى الجمال على طبق ذهبي من وزير الثقافة تم نقش عليه عبارة “ربى الجمال صاحبة أفضل صوت نسائي في الوطن العربي”، كما حصلت على شهادة من مسرح الكونتيننتال في باريس، بالإضافة إلى فوزها بجائزة الميكرفون الذهبي.
مزاجية ربى الجمال
وصفت المطربة السورية الراحلة ربى الجمال بالمزاجية الشديدة التي كانت سبب في اضطهادها بين الوسط الفني، وقد ذكر عنها الملحن سهيل عرفة الذي قام بتلحين العديد من الأغاني لها أن ربى الجمال نزقة ولا تلتزم بالمواعيد الخاصة بالتسجيل بسبب كثرة تناولها للمهدئات، كما لم تكن ربى الجمال تحب الظهور في اللقاءات التلفزيونية والصحفية، بالإضافة إلى تخلفها عن بعض الحفلات، وهو ما جعل العديد ينفرون منها.
وقد يعود السبب في مزاجية وعصبية ربى الجمال إلى تعرضها إلى صدمات نفسية كثيرة عبر حياتها أولها وفاة والدتها، وبعدها مقاطعة ورفض أهلها لها بعد أنضمت للوسط الفني، وبعد ذلك فشل زواجها إلى جانب إصابتها في ظهرها بعد تعرضها إلى حادث أليم، وهو ما جعلها تتناول الكورتيزون بكميات كبيرة مما أدى إلى زيادة وزنها وتغير شكلها بشكل ملحوظ.
وفاة ربى الجمال
توفت المطربة ربى الجمال في شهر نيسان عام 2005 عن عمر يناهز 39 عام بعد تعرضها إلى سكتة دماغية، وكان ذلك على أثر اكتائبها واعتزالها للناس بعد حفل فندق إيبلا الشام الذي تم إقامته في الثالث عشر من شهر آذار 2005، والذي تعرضت بعده لجلطة دماغية نقلت على أثرها إلى مستشفى هشام سنان، ولكنها عادت إلى منزلها في دمشق بعد مرور أسبوع لأنها لم تستطع تحمل تكاليفها العالية إلى جانب تخلي النقابة عنها لكونها غير منضمة إليها، واستمرت في حالة اكتئاب شديدة حتى أصابت بنزيف دماغي ليتم نقلها بعد ذلك إلى مستشفى دوما في مدينة دوما على فرب من مدينة دمشق، وتوفيت بها في يوم 12 من شهر نيسان ـ إبريل عام 2005.
ورفضت أسرتها أن يتم دفنها في مدافن الأسرة لذلك تسلمت جثتها الجمعية الأرمنية الخيرية، حيث قدمت لها قبر مجاني، وحضر جنازتها عدد قليل جدا من أصدقائها وأقاربها، حيث لم يتم إعلان وفاتها باسم الشهرة ربى الجمال بل تم ذكر النعي باسمها الحقيقي زوفيناز خجادور قره بتيان الذي لا يعلمه سوى القليل، كما لم يحضر جنازتها أي ممثل عن الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون أو نقابة الفنانين.