وناقشت الندوة مفهوم الدراما ومراحل تطورها ما بين البدايات والواقع الحالي والنظرة المستقبلية، وتوظيف النص الدرامي لإنتاج محتوى إبداعي، والموروث الثقافي في الدراما السعودية وإثراء المحتوى الفني ضمن أهداف رؤية 2030 والإبداع في الدراما والعودة لمصادر الدراما وتاريخها.
وحول مفهوم الدراما، قال المحاضر العتيبي: “إن المسرح بالمفهوم الأرسطي يختلف عن مسرح اليوم ومدارسه، وما يمثّل على المسرح ليس دراما”، موضحاً أن البطل الدرامي في نظرية المحاكاة يناقش مشاكله هو لا مشاكل الآخرين أو مشاكل المجتمع، والمسرح عبارة عن سرد ثم تحول إلى حركة وإلى دراما، والدراما معناها الفعل والحركة. وأضاف: أن القصص الواقعية هي أعمال وثائقية تهتم بمشاكل الناس، لكن الأعمال التخيلية هي الدراما الحقيقية، ونريد أن يخرج جيل يعي ما هو المعنى الحقيقي للدراما .
من جانبه تحدث الدكتور عبدالرحمن أبو شال عن معايير الدراما وعناصرها والبناء الدرامي، مشيراً إلى أن هناك عدة معايير يمكن أن نستفيد منها في مرحلة تناقل الأفكار، مبيناً أن معايير الأعمال المؤثرة تشمل البساطة، والمصداقية، والعواطف واستخدام اللغة العاطفية، والقصص، والوضوح، والغرابة، وتحديد الشخصية، ويمكن التعرف عليها من خلال الحوار أو المظهر، وهذه المعايير تزيد من تأثيرها على ذهن المتلقي.
وقال الدكتور أبو شال: “إن اللغة السينمائية الدرامية ينبغي أن تكون رفيعة ومحسّنة وموجهة ومقصودة تخالف الارتجال اليومي، مع لغة الجسد، ولغة الشخصية التي تجسد قيمة حقيقية لهذه الشخصية، أما العناصر الدرامية فهي الحبكة، الشخصية الموضوع، البيان، الموسيقى والمؤثرات الصوتية، والمشهد والمؤثرات البصرية”.
وتأتي الندوة في سياق انفتاح مكتبة الملك عبدالعزيز العامة على تقديم مختلف العناصر الثقافية لروادها وللمتابعين والباحثين، وضمن إطار اهتمام المملكة بمختلف العناصر الإبداعية التراثية والمعاصرة.