لغز وفاة خالد تاجا.. هل فتك به السرطان أم أذرع النظام الساقط ؟

في 4 أبريل 2012، فقدت الساحة الفنية العربية الفنان السوري القدير خالد تاجا، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 73 عامًا. أُعلن رسميًا حينها أن سبب الوفاة كان مضاعفات مرض السرطان، حيث كان تاجا يعاني من سرطان الرئة، وتدهورت حالته الصحية في أيامه الأخيرة.

مع ذلك، ظهرت تساؤلات وشكوك حول الظروف المحيطة بوفاته بعد 12 عاما.

في تلك الفترة، كانت سورية تشهد اضطرابات سياسية وأمنية، مما أثار تكهنات حول إمكانية وجود أسباب أخرى لوفاته، إلا أنه لا توجد أدلة موثوقة تدعم هذه الفرضيات، وظلت مجرد تكهنات دون تأكيد.

إحدى الروايات التي زادت من هذه الشكوك جاءت من عنصر أمن سابق، وقع أسيرًا لدى (الجيش السوري الحر) في 2013، حيث ذكر في تسجيل مصور أنه رأى خالد تاجا في فرع أمني يتعرض للتعذيب والإهانة قبل وفاته بأيام.

وعلى الرغم من هذه الادعاءات، نفى أفراد من عائلة الفنان الراحل هذه المزاعم. وأكدت أنه توفي نتيجة مرض السرطان في مشفى الشامي بدمشق، وأن العائلة كانت بجانبه طوال فترة مرضه وعلاجه.

تاجا، كان من الفنانين المطالبين بالحرية والديمقراطية، وشارك في مظاهرة للمثقفين بدمشق، لُقّب بـ«أنطوني كوين العرب»، وترك بصمة في الدراما السورية والعربية، بأعماله التي امتدت لعقود، وجعلت منه أحد أبرز نجوم الفن في المنطقة أشهرها الحارث بن عباد.