ويسعى جيش الاحتلال إلى تجميع النازحين في رفح بمنطقة المواصي الواقعة على الشريط الساحلي للبحر المتوسط، وتمتد على مسافة 12 كيلومتراً وبعمق كيلومتر واحد، من دير البلح شمالا، مروراً بمحافظة خان يونس جنوباً، وحتى بدايات رفح أقصى الجنوب. وتعد المنطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، كما تفتقر إلى بنى تحتية وشبكات صرف صحي وخطوط كهرباء وشبكات اتصالات وإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن التقديرات تشير إلى نزوح 150 ألف شخص حتى الآن من رفح.
في غضون ذلك، تصاعدت التساؤلات حول مكان زعيم الحركة في القطاع المنكوب يحيى السنوار، ورجح مسؤولان إسرائيليان أن السنوار الذي تعتبره تل أبيب العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر، «عدم وجوده في رفح». إلا أنهما لم يجزما على وجه اليقين بمكان تواجده، لكنهما توقعا أن يكون في أحد الأنفاق تحت خان يونس، على بعد نحو خمسة أميال شمال رفح جنوب القطاع، بحسب ما نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» اليوم (السبت). فيما أكد مسؤول ثالث أن السنوار لا يزال في غزة. ولفت أحد المسؤولين إلى أن العديد من مقاتلي حماس في رفح فروا باتجاه الشمال مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية بالغزو خلال الأسابيع الأخيرة.
وكانت تقارير إسرائيلية سابقة أفادت في فبراير الماضي، بالتزامن مع تركيز الجيش الإسرائيلي هجماته على خان يونس، مسقط رأس قائد حماس في غزة، أن السنوار ربما انتقل إلى رفح.