قالت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن “أولوية إسرائيل إعادة الرهائن إلى عائلاتهم”، مؤكدًا أنها ستبذل كل ما في وسعها من أجل ذلك.
وأوضحت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، في تصريحات لها، أن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حدد موعدا لدخول قواتنا إلى مدينة رفح الفلسطينية”، مؤكدة أن إسرائيل تقدر أي دعم أمريكي في فهم أهداف الحرب.
وأصافت أن “تحقيق الانتصار الكامل هو هدفنا وهذا يعني دخول رفح وتدمير الكتائب الأربع التابعة لحماس المتبقية هناك”، مشيرةً إلى الهجوم الإيراني على إسرائيل، قائلةً إن “الهجوم على أراضينا كان غير مسبوق ومجلس الحرب هو من يحدد كيف ومتى ستتم عملية الرد”.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مصادر أمنية، قولها إن “الجيش ينتظر الضوء الأخضر لبدء عملياته في رفح جنوبي قطاع غزة”، مؤكدةً أن خطة اجتياح رفح تحظى بموافقة أمريكية.تجتمع حكومة الحرب الإسرائيلية، مساء الخميس، لبحث سبل التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب منذ أكثر من 6 أشهر، حسب إعلام عبري.
وبوساطة قطر ومصر تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق سيكون الثاني من نوعه منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت القناة “12” الإسرائيلية (خاصة): “يجتمع مجلس الوزراء الحربي (برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو) الليلة ليناقش على الأغلب قضية المختطفين وسبل التوصل إلى اتفاق”.
وحسب مراسل الأناضول، لم تعلن الحكومة عن هذا الاجتماع حتى الساعة 14:25 “ت.غ”.
وسيكون الاجتماع هو الأول لبحث هذا الملف، منذ أن أعلنت إسرائيل فجر الأحد، أن “حماس” رفضت مقترحا لاتفاق قُدم إليها.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت “حماس” مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيل.
وتمارس المعارضة واحتجاجات شعبية في إسرائيل ضغوطا على نتنياهو للإسراع بالتوصل إلى اتفاق مع “حماس”.
وتتهم “حماس” نتنياهو بالتعنت وعدم الرغبة في إنجاز اتفاق، وتتمسك بإنهاء الحرب على غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم ودخول مساعدات كافية إلى القطاع.
وخلفت الحرب على غزة أكثر من 110 آلاف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.