الدكتور وليد فتيحي: إطلاق ثلاثة مشاريع صحية راقية للإرتقاء بخدماتنا في محافظة جدة  

كشف الدكتور وليد فتيحي، الرئيس التنفيذي للمركز الطبي الدولي (IMC)في مقابلة صحفية عن مشروعات المركز القادمة والتي تشمل مشروع مستشفى المركز الطبي الدولي في أبحر، ومجمع ويلكير مدينة مكة المكرمة، فضلاً عن البدء بإنشاء كلية طب متطورة على مساحة تتجاوز 76 ألف متراً مربعاً وتستوعب 1200 طالب، وذلك خلال مشاركة المركز في مؤتمر ومعرض الحج والعمرة 2025 المقام في محافظة جدة، وأشار الدكتور وليد إلى أن المركز الطبي يوطد مكانته كأفضل وجهة صحية أجدر بالثقة في المنطقة الغربية، وذلك من خلال تقديم خدمات ذات جودة عالمية انسجاماً مع مستهدفات رؤية 2030 والتي لا تقتصر فقط على رعاية الحجاج والمعتمرين بل تقدم نظرة شمولية تشمل مجالات الصحة والصحة الوقائية وتتعامل مع الإنسان ككائن متكامل يجسد الجسد والعقل والروح.

وفيما يلي نص المقابلة الكاملة:

– كيف يلبي برنامج الرعاية الصحية المتخصص للحج والعمرة في المركز الطبي الدولي الاحتياجات الصحية الفريدة لضيوف الرحمن خلال هذه المواسم؟

يشكل موسم الحج والعمرة تحديًا صحيًا فريدًا بسبب الأعداد الكبيرة من الحجاج القادمين من خلفيات وثقافات مختلفة. ولهذا قمنا بتصميم برنامج الرعاية الصحية المتخصص ليقدم خدمات طبية شاملة ومتكاملة، تشمل الرعاية الطارئة على مدار الساعة، وتوفير طواقم طبية متعددة اللغات لتجاوز حاجز اللغة، بالإضافة إلى تطبيق التدابير الوقائية لمنع انتشار الأمراض. هدفنا هو ضمان حصول الحجاج على رعاية صحية عالية الجودة حتى يتمكنوا من أداء مناسكهم بكل راحة وأمان.

– يعتزم المركز توقيع مذكرات تفاهم مع شركاء رئيسيين مثل طيران ناس. كيف ستُسهم هذه الشراكات في تحسين تجربة الرعاية الصحية للحجاج ودعم رؤية المملكة 2030؟

إن التعاون مع شركاء استراتيجيين مثل طيران ناس يفتح آفاقًا واسعة لتقديم خدمات صحية متكاملة للحجاج. من خلال دمج خدماتنا الصحية مع قطاعات النقل والإقامة، نضمن تقديم رعاية طبية مستمرة ومتكاملة لضيوف الرحمن طوال رحلتهم. هذه الشراكات تدعم رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين وتوفير تجربة استثنائية لضيوف المملكة.

– ما هي الحلول أو التقنيات الطبية المبتكرة التي يقدمها المركز الطبي الدولي لضمان تقديم خدمات طبية فعالة خلال مواسم الحج والعمرة؟

نحن في المركز الطبي الدولي ملتزمون بالابتكار واستخدام أحدث التقنيات في تقديم الرعاية الصحية. قمنا بتطبيق السجلات الصحية الإلكترونية لضمان استمرارية الرعاية، بالإضافة إلى خدمات التطبيب عن بُعد لتقديم الاستشارات الطبية في أي وقت، وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتسريع تشخيص الحالات. هذه الحلول تساعدنا في تقديم خدمات طبية فعالة وسريعة حتى في أوقات الذروة.

– كيف يخطط المركز الطبي الدولي لتوسيع دوره في دعم جهود المملكة لتحسين تجربة الحج والعمرة خلال السنوات المقبلة؟

نعمل على توسيع خدماتنا من خلال إنشاء مراكز طبية جديدة في مواقع استراتيجية وتعزيز البنية التحتية الحالية. وسوف تشهد مدينة مكة المكرمة افتتاح مجمع ويلكير التابع للمركز الطبي الدولي، والذي يقع ضمن المشروع العمراني المتكامل (استثمارات الراجحي)، ويشتمل الفرع على منظومة متكاملة للعيادات الخارجية تشمل كافة التخصصات الطبية، إضافة إلى مراكز لجراحات اليوم الواحد، ومركز متكامل للأشعة ومركز تجميل متخصص ومجهز بأحدث التجهيزات الطبية، ومختبر للتحاليل الطبية. وتصل الطاقة الاستيعابية للمشروع 15 سرير للحالات الطارئة و65 عيادة و4 غرف للعمليات و10 أسرة لمرضى الغسيل الكلوي.

كما يتم إنشاء مشروع مستشفى المركز الطبي الدولي في أبحر، والذي يأتي على مساحة 20800 متر مربع والذي سيقدم أرقى الخدمات الطبية. وبالإضافة للمشروعين بدأ المركز في إنشاء كلية طب متطورة تواكب أحدث المعايير العالمية في محافظة جدة على مساحة بناء 76447 متراً مربعاً وتضم ستة طوابق وتستوعب 1200 طالب، وتوفر برامج أكاديمية في الطب والتمريض وماجستير الصحة العامة، كما نستثمر في تدريب طواقمنا الطبية لتلبية الاحتياجات المتنوعة للحجاج. هدفنا هو أن نكون شريكًا أساسيًا في تحقيق مبادرات المملكة التي تهدف إلى الارتقاء بتجربة الحج والعمرة.

– نظرًا لضخامة مواسم الحج والعمرة، ما أبرز التحديات التي يواجهها المركز الطبي الدولي في تقديم خدمات الرعاية الصحية للحجاج؟ وكيف تخططون للتغلب عليها؟

من ضمن أكبر التحديات التي نواجهها هو التعامل مع الأعداد الكبيرة من المرضى خلال فترة زمنية قصيرة. للتغلب على ذلك، قمنا بتطبيق حلول مرنة مثل العيادات المتنقلة والفرق الطبية السريعة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الحجاج.

كما أن تنوع الحالات الصحية يمثل تحديًا، لكن فرقنا الطبية المتعددة التخصصات مدربة على التعامل مع مختلف الحالات لضمان تقديم رعاية شاملة وفعالة.