دعا الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي، الأحد، إلى تعامل جاد وإيجابي، مع مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك في ختام الدورة الـ160 لاجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون، والذي يضم كلا من السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان، في العاصمة القطرية الدوحة، وفق بيان المجلس.
بدوره، دعا المجلس الخليجي إلى “التعامل بإيجابية وجدية مع إعلان الرئيس الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وعودة النازحين إلى منازلهم بشكل آمن، وتقديم المساعدات الإنسانية الكافية للمدنيين”.
وأدان المجلس “استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”، مؤكدا “الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق خلال التطورات الراهنة في قطاع غزة ومحيطه”.
وطالب بـ”الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية، وضمان تأمين وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية لسكان غزة”.
وفي بيان صحفي قال الأمين العام للمجلس جاسم محمد البديوي٬ إن “الهجوم على مخيم النصيرات جريمة نكراء وإرهابية استهدفت الأبرياء العزل بوحشية غير مسبوقة”، معتبرا أن “هذا العدوان الهمجي يعكس الوجه الحقيقي لقوات الاحتلال الإسرائيلي ويثبت ازدراءه الكامل لكل المواثيق الدولية والقيم الإنسانية”.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته التاريخية والأخلاقية والقيام بتحرك فوري وحازم لإيقاف هذه الجرائم المتكررة والمروعة ضد الشعب الفلسطيني.
وشدد على وقوف دول مجلس التعاون في صف واحد وبقوة مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل الحرية والعيش بسلام. وأكد البيان مجددا على المواقف الثابتة لدول المجلس تجاه القضية الفلسطينية ودعمها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
وفي 31 من أيار/ مايو الماضي، تحدث بايدن الذي تدعم إدارته بشكل كبير “تل أبيب” في حربها على غزة، عن تقديم الاحتلال الإسرائيلي مقترحا من ثلاث مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.