جعجع : قتال حزب الله مع إسرائيل أضر بلبنان

انتقد سمير جعجع من حزب القوات اللبنانية، جماعة حزب الله الشيعية المسلحة لفتحها جبهة مع إسرائيل، قائلاً إنها أضرت بلبنان دون أن تؤثر على الهجوم الإسرائيلي الساحق في لبنان.

وإنه يجب على حزب الله الانسحاب من المناطق الواقعة على طول الحدود مع إسرائيل، ويجب على الجيش اللبناني الانتشار في جميع النقاط التي يتخذ فيها مسلحو الجماعة المدعومة من إيران مواقعهم. وجاءت تصريحاته في الوقت الذي يحاول فيه دبلوماسيون غربيون التوسط لخفض التصعيد في الصراع الحدودي وسط مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا.

حزب سياسي

وقال جعجع في مقره الذي يخضع لحراسة مشددة في قرية معراب الجبلية: «لا يحق لأحد أن يتحكم في مصير بلد وشعب بمفرده». «حزب الله ليس الحكومة في لبنان. هناك حكومة في لبنان يمثل فيها حزب الل». فحزب الله، بالإضافة إلى ذراعه العسكرية، حزب سياسي.

ويسعى جعجع، الذي يتمتع حزبه بأكبر كتلة في البرلمان اللبناني المؤلف من 128 عضوا، إلى تقديم نفسه كزعيم للمعارضة ضد حزب الله.

وقال جعجع إن حزب الله يهدف من خلال القتال المستمر إلى إفادة داعمته الرئيسية، إيران، من خلال منحها وجودًا على طول الحدود الإسرائيلية، ودعا الجماعة إلى الانسحاب من المناطق الحدودية وانتشار الجيش اللبناني وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي الذي أنهى الحرب الـ34.

إعادة اللاجئين

كما ناقش جعجع الحملة التي يقوم بها حزبه لإعادة اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب إلى لبنان. وتكثفت هذه الدعوات بعد أن تم إلقاء اللوم على عصابة سورية في مقتل مسؤول القوات اللبنانية باسكال سليمان الشهر الماضي، في عملية سطو فاشلة مزعومة، على الرغم من أن الكثيرين اشتبهوا في البداية في دوافع سياسية.

ويستضيف لبنان، الذي يبلغ إجمالي عدد سكانه حوالي 6 ملايين نسمة، ما تقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنهم ما يقرب من 785 ألف لاجئ سوري مسجل لدى الأمم المتحدة، يعتمد 90 % منهم على المساعدات للبقاء على قيد الحياة. ويقدر المسؤولون اللبنانيون أنه قد يكون هناك 1.5 مليون أو 2 مليون، منهم حوالي 300 ألف فقط لديهم إقامة قانونية.

وتقول جماعات حقوق الإنسان إن سوريا ليست آمنة للعودة الجماعية، وإن العديد من السوريين الذين عادوا – طوعاً أو بغير قصد – قد تعرضوا للاعتقال والتعذيب. وأصر جعجع، الذي يعارض حزبه بشدة حكومة الرئيس بشار الأسد في سوريا، على أن نسبة صغيرة فقط من السوريين في لبنان هم لاجئون سياسيون حقيقيون واقترح السياسي اللبناني أن تحذو بلاده حذو الدول الغربية مثل بريطانيا، التي أصدرت تشريعا مثيرا للجدل الأسبوع الماضي لترحيل بعض طالبي اللجوء إلى رواندا.