تحل اليوم السبت 4 مايو ذكرى وفاة الموسيقار محمدعبدالوهاب، الذي ترك إرثًا فنيًا من الألحان الخالدة، التي نالت شهرة في مصر والعربي، لكن لم يكن أحد يتصور أنّ صاحب تلك النجاحات ظل طفلا وهو في الـ70 من عمره، عندما كانت والدته بجواره، وفجأة أصبح شيخًا بعد وفاتها.
ظل موسيقار الأجيال لوقت طويل في حياته يتذكر والدته، وكيف كانت حريصة على أن يبدوا بأفضل مظهر في الأعياد، يصف نفسه معها حتى في كبر عمره أنه طفل في رحابها.
الأم في حياة عبد الوهاب
يروي محمد عبدالوهاب في لقاء تلفزيوني سابق مع المحاور مفيد فوزي؛ أنه كلما تذكر والدته يشعر بأنه طفل، ففي العيد تحرص على أن يرتدي كل ما هو جديد :«العيد بيرجعني لأيامي السابقة وأنا طفل، كنت أذكر أن أمي وأنا صغير كانت تحرص على أن تلبسني كل جديد، بالنبسة لي بتحقق الحكمة الرجل يظل طفلا، حتى تموت أمه فيشيخ، علطول عايز أحس إني طفل أروح أزور أمي، أحط رأسي على صدرها أحس إني طفل، راحت حسيت إني عجوز في أي سن كنت عجوز».
كان طفلًا منطويًا
خلال الحديث النادر «عبدالوهاب» قال أنه كان طفلًا منطويًا، وأنه بحياته لم يذهب إلى مدينة الألعاب: «مركبتش المراجيح وعمري ما طيرت طيارة، كنت حد منطوي وفضلت كدا لحد كبير، بسبب الوحدة، لكنها مع الله، الله سبحانه وتعالى بيدي للإنسان الأشياء اللي يتمعن فيها، وسبب انطوائي وأنا طفل التفكير، كنت بفكر كتير».
وصف «عبد الوهاب» العمر بأنه عمل وإنتاج، وأنه يقيس عمله بما قدمه من إنجازات، لم يعترف بأن الحياة تبدأ بعد الـ70، لكنه كان مقتنعًا بأن العمر يبدأ بالعمل: «أول الإنسان ما يعمل ويحس أنه ينتج ويفيد من هنا يبتدي يحب الحياة ويبدأ عمره».