نتنياهو يناقض بايدن: «الصفقة» لا تشمل وقف الحرب

فيما تتواصل المساعي لدفع حماس وإسرائيل للموافقة على الاقتراح الأمريكي لوقف النار في قطاع غزة، عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مزاعمه، بقوله إن «الصفقة» المطروحة لا تتضمن وقف الحرب.

وبحسب ما أعلن مكتبه، اليوم (الإثنين)، فإن مسودة اقتراح صفقة تبادل الأسرى مع حماس لا تتضمن أي بند لوقف الحرب على غزة، وهذا يتناقض تماما مع «خارطة الطريق» التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.

وكشفت مصادر مطلعة أن نتنياهو استدعى وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، لإبلاغه بأنه لا يوجد في مسودة المقترح أي بند يتضمن وقف الحرب، وأن البنود الأخرى لن تشكل صفقة «غير شرعية»، بحسب ما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت».

من جهته، أكد مسؤول إسرائيلي أن الجيش وافق على صفقة التبادل، وأفاد بأن موقف الجيش الإسرائيلي هو دعم الخطوط العريضة التي تم تقديمها في المقترح، وفق القناة 14 الإسرائيلية. وكشف أن ممثل الجيش الإسرائيلي في وفد التفاوض اللواء نيتسان آلون هو الذي دفع باتجاه قبول الصفقة.

بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت إن أي اتفاق يجب أن يشمل تفكيك حماس. وأضاف في بيان، اليوم، أنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال اتصاله، أنه يجب تفكيك حماس كسلطة حاكمة وعسكرية في قطاع غزة. وأوضح أنه ناقش مع بلينكن تحديد وتمكين البديل الفلسطيني المحتمل لسلطة حماس في القطاع، من دون أن يحدد ماهيته.

وكان مجلس الحرب عقد الليلة الماضية اجتماعا لبحث صفقة التبادل المحتملة، وسط تضارب في الأنباء عن موقف تل أبيب من المقترح الجديد، إذ أفصحت هيئة البث الإسرائيلية أن فريق التفاوض حجب تفاصيل المقترح عن المجلس الوزاري خشية تسريب مضامينه، فيما نقلت شبكة «سي بي إس» الأمريكية أن نتنياهو ومجلس الحرب وافقا على المقترح وينتظران رد حماس. وقالت إن نتنياهو وعد شركاءه في الائتلاف بأنه لن يكون هناك وقف للحرب. وكشفت أن نتنياهو اعتبر أن احتمالات التوصل إلى اتفاق مع حماس منخفضة، وأن الرئيس جو بايدن لم يعرض الشروط الحقيقية التي وافقت عليها إسرائيل في إطار المفاوضات.

من جانبها، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين رفيعي المستوى في حزب الليكود قولهم إن نتنياهو لن يتمكن من تمرير الاتفاق الذي أعلنه بايدن، لأن هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى انهيار الحكومة، وأنه إذا ردت حماس بشكل إيجابي على المقترح فإن نتنياهو سيجد طريقة للتنصل أو المماطلة.