التويجري: جرائم الاتجار بالبشر تحتاج تضافر الجهود

أكدت رئيسة هيئة حقوق الإنسان ولجنة مكافحة جرائم الاتجار في الأشخاص، الدكتورة هلا التويجري، أن الاتجار بالأشخاص من الجرائم التي تنتهك حقوق الإنسان، وأن التصدي له يحتاج إلى تضافر الجهود، ورفع مستوى الوعي بمخاطره وتأثيره في الفرد والمجتمع، وهو ما يتطلب مشاركة الجميع من أجل العمل على مواجهته ومساعدة ضحاياه، في ظل البيئة الخصبة للاتجار التي هيأتها الأزمات والنزاعات التي يشهدها العالم.

تدابير تشريعية

وقالت، في تصريحٍ لها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص 2024، الذي يأتي تحت شعار «في مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص.. لا نتخلى عن أي طفل»: «المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، وفي ظل رؤية 2030، تحرص على مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص انطلاقا من مبادئها الراسخة لحفظ كرامة الإنسان والعناية بحقوقه. وقد اتخذت في هذا الإطار تدابير تشريعية عدة، يأتي في مقدمتها إصدار نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص، وتشكيل لجنة لمكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص في هيئة حقوق الإنسان، واعتماد خطط عمل وطنية لمكافحة جرائم الاتجار، وإطلاق آلية الإحالة الوطنية لضحايا الاتجار بالأشخاص، وتخصيص نيابة مستقلة تعنى بهذه الجرائم، ودوائر قضائية للنظر في دعاويها. كما تضمنت العديد من التدابير والبرامج والمبادرات والخدمات في مجال العمل».

تعاون إقليمي ودولي

وأوضحت أن المملكة تعزز تعاونها الإقليمي والدولي في التصدي للاتجار، حيث نفذت العديد من الفعاليات والزيارات لتحقيق الشراكة في هذا المجال، مشيرةً إلى أن هذه الجهود انعكست على تصنيف المملكة في مؤشرات مكافحة الاتجار الدولية.

واختتمت معاليها بأن «المملكة تدرك خطورة جريمة الاتجار بالأشخاص، وتعمل على مكافحتها من خلال سن إجراءات للمنع والوقاية، والملاحقة القضائية للمتاجرين، والحماية والمساعدة للضحايا، وتشارك بفعالية في الجهود الإقليمية والدولية في هذا الجانب، وأن رسالتها الثابتة أن يكون الإنسان أولا حقوقه مُصونة وحمايته واجبة».