وزير «الموارد»: فرص عمل للمواطنين والمواطنات في «غير النفطية»

أكد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة بنك التنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، أن استضافة المملكة لكأس العالم للرياضات الإلكترونية خطوة مهمة لتعزيز جهود تطوير القطاع، لافتاً إلى أن الخدمات والمنتجات التمويلية التي يقدمها بنك التنمية الاجتماعية لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، تدعم مسارات التنمية الاقتصادية، عبر ضخ استثمارات نوعية بالتعاون مع صندوق التنمية الوطني والاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، فضلاً عن تعزيز التعاون مع مطوري الألعاب المحليين والعالميين.

وقال الراجحي: «نستهدف دعم وتطوير القطاعات الواعدة بالنمو للإسهام الفاعل في تحقيق الارتقاء بالاقتصاد السعودي الرقمي، وتوفير المزيد من فرص العمل النوعية للمواطنين والمواطنات في المجالات غير النفطية، حيث يتكامل دور بنك التنمية الاجتماعية مع صندوق التنمية الوطني، والإستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية من أجل تحقيق المستهدفات الوطنية».

وبيّن الراجحي، أن قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية يعد من قطاعات الاقتصاد السعودي الرقمي الأكثر نمواً في الوقت الراهن، حيث يبلغ حجم الاقتصاد العالمي في هذا القطاع نحو 247 مليار دولار وفق آخر الإحصائيات في العام 2022، وتسعى المملكة لأن تكون مؤثرة في القطاع عالمياً، بما ينعكس على المؤشرات الاقتصادية الوطنية.

من جهته، أكد نائب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني محمد بن مزيد التويجري، أن تنظيم المملكة للنسخة الأولى من بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، يعد إحدى ثمرات التخطيط السليم لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، في استهداف تطوير قطاعات واعدة وجديدة، وصولاً إلى اقتصاد متنوع ومزدهر، حيث تسهم البطولة في جذب الاستثمارات للقطاع.

وأوضح التويجري، أن صندوق التنمية الوطني دعم تطوير قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، من خلال برنامج تمويل القطاع بميزانية بلغت 1.09 مليار ريال، وإيجاد بيئة مُحفّزة لاستقطاب المواهب الوطنية، وتأسيس تجارب واعدة، واستهداف المشاريع النوعية في مجالات تطوير وإنتاج الألعاب الإلكترونية، بالإضافة إلى دعم الأندية الرياضية في المنافسات الدولية التي تُعزز حضور قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة والعالم.

وأفاد بأن البطولة التي تستضيفها الرياض تمثّل حدثاً مهماً يعزز الارتقاء بواقع الرياضات الإلكترونية، ويسهم في زيادة تأثيرها على المجتمع، وتعزيز قيمة التواصل الثقافي، وتشجع الشركات العالمية على الاستثمار في مجال الرياضات الإلكترونية.

وأشار التويجري إلى أن الألعاب والرياضات الإلكترونية لم تعد أداة ترفيه فحسب، بل تجاوزت هذه الوظيفة لتصبح مصدراً إضافياً للنمو الاقتصادي، في ظل سعي المملكة لتنويع مصادر الدخل وبناء نموذج اقتصادي قوي، وهو ما يمكّن الصندوق من إدارة موارده بفعالية لتحقيق أكبر قدر ممكن من التأثير التنموي.

وقال: «تؤكد المملكة باستضافتها لبطولة كأس العالم للألعاب الإلكترونية أنها تتصدر المشهد العالمي وتقود نهضة هذا القطاع وتطويره لأبعد مدى».