حذر رئيس حزب “معسكر الدولة” الإسرائيلي بيني غانتس، الاثنين، من اندلاع حرب أهلية جراء سياسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفي كلمة بثها عبر منصة “إكس”، قال غانتس: “إذا لم نعد إلى رشدنا ستندلع هنا حرب أهلية، ولا يجب طمس الحقيقة”.
وأضاف: “هناك أناس رائعون بيننا، الجنود الذين يواصلون التعبئة، وجنود الاحتياط الذين يعودون ويتجندون.. المتطوعون والمنظمات الذين قفزوا دون طرح الأسئلة ابتداء من السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023)”.
واستدرك بقوله: “لكن هناك قيادة تنفر الناس وتسمم البئر الذي نعيش منه”.
وتساءل غانتس “كيف تبدو الحرب الأهلية؟”، وأجاب بقوله: “عندما يقاتل الجيش الإسرائيلي العدو، وأعضاء كنيست يقودون عمليات اقتحام القواعد العسكرية”.
وأواخر يوليو/تموز الماضي، اقتحم عدد من أعضاء الكنيست رفقة متظاهرين من اليمين المتطرف وجنود ملثمين، قاعدة سديه تيمان في النقب جنوب إسرائيل، احتجاجا على اعتقال الشرطة العسكرية 9 جنود متهمين بالاعتداء الجنسي على أسير فلسطيني.
ولاحقا، اقتحموا أيضا قاعدة “بيت ليد” (وسط)، حيث تم نقل الجنود المتهمين للتحقيق معهم، وحاولوا إطلاق سراحهم بالقوة.
ومضى غانتس في كلمته: “تندلع الحرب الأهلية عندما يتم إهدار كرامة العائلات الثكلى وأهالي المختطفين (عبر قوات الشرطة خلال المظاهرات)، وعندما يتم تصنيف الموظفين الحكوميين المخلصين على أنهم خونة”.
ولم يوضح غانتس مقصده من عبارته الأخيرة، لكن في وقت سابق الاثنين، قال نتنياهو إن وزير الدفاع يوآف غالانت “يتبنى خطابا مناهضا لإسرائيل”.
وتتزامن تصريحات غانتس مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر، والتي خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.