وإذا أتى الحديث عن الطائف الآن فإن الحديث عن الحضور المهم والمؤثر لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود محافظها الذي كساها بما يكسوها المطر من حضور وتأثير على كافة الأصعدة والمستويات حيث تشكلت المحافظة بروحه الطيبة وفكره النير وعقله الحاضر، تشكلت بتأثيره ونشاطه ومتابعته وحرصه الدائم للوقوف على الأحداث والمناسبات والمهرجانات والمشاريع قصيرة الأجل أو تلك التي تحتاج مزيداً من الوقت.
لقد شكل سموه بروحه ورحابته نهاراً جديداً لأبناء المحافظة من طلاب وشباب ورياضيين ورجال مال وأعمال واكتست مشاريع «مدينة المطر» والمراكز التابعة لها ذات الروح والنشاط والعمل الدائم والمستمر في سبيل تحقيق هذا التحول الكبير الذي تعد فيه الطائف مساحة شاسعة قابلة لكل الاستثمارات وأكثر المشاريع حتى العالمية المرتبطة بالعاصمة المقدسة والمشاعر كون المسافة التي تفصل بينهما تكاد لا تذكر وكونها من الممكن أن تكون حديقة استثمارية ضخمة على مستوى رؤوس الأموال المحلية والأجنبية مستفيدة من هذه المسافة ومستفيدة من الفرق الشاسع في الأجواء التي تمتاز بها الطائف.
لقد ازدانت الطائف طيلة أشهر الصيف بمهرجان سمو سيدي ولي العهد الذي جعل من المحافظة وجهاً تراثيا لموروث أصيل أسهم في خلق بيئة تنافسية واقتصادية على مستوى الهجن في العالم وحقق أرقاما قياسية حتى أنه فاز العام الماضي بجائزة التميز الاقتصادي على مستوى منطقة مكة المكرمة، ومعه استمرت سباقات نادي الفروسية كما جرت العادة في نادي الطائف، واستقبلت المحافظة بطولة آسيوية لكرة القدم وأخرى محلية، وكانت العام الماضي شرفت بنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية العربية. وأذكر في مشواري الإعلامي ارتباطي الوثيق معها حين كنت مكلفاً بتغطية معسكر المنتخب السعودي الأول الذي تمكن من الذهاب إلى مونديال أمريكا عبر تصفيات الدوحة، وأذكر محبة وطيبة العم محمد بن نمشان مدير مدينة الملك فهد الرياضية بالطائف ووالد المهندس سلمان نمشان مدير ملعب الملك فهد ملعب الدرة في الرياض سابقاً.
في كل مرة تقودنا الخطوة صوب أنشودة المطر مدينة الحب والحياة محافظة الطائف كلما حفلنا بحفاوة أهلها وتراحيب المطر التي ارتبطت بمرحبا، لأن أهل الطائف الذين يزورهم الغيث وتصافحهم الغيوم يدركون قيمة الزمان والمكان الذي يعيشونه ويتداولونه بكل بساطة وتواضع وترحاب وعلى حبالهم الصوتية نمت غرسة مجرور وورد طائفي فاح منها الشوق وبلغ الحب مداه وعاد قراره وصداه، لقد تخيلت نفسي في كل مرة أزور فيها الطائف بالمستقبل المبهر الذي ينتظرها حين حافظت على كل المكتسبات في ظروف صعبة، وها هي الآن تعود مع عراب هذه الرؤية لتكون موطن الحياة ومتنفس الالتقاء، وقد تكون قريباً مدينة المعسكرات الرياضية والمدن الشبابية التي طالما كانت عليه ومدينة الإطلالات البهية والفنادق الفاخرة والعلامات التجارية، مدينة الاستشفاء والمدن العلاجية ومدينة مراكز البحوث القادرة والقابلة لاستقبال ضيوفها طوال العام، وكم سيكون ذلك أقرب إذا ما ارتبطت بقطار مع مكة المكرمة لتكون شرفة العمرة وموطن رجال المال.
هل لديك سؤال؟
تابعنا على السوشيال ميديا او اتصل بنا وسوف نرد على تساؤلاتك في اقرب وقت ممكن.