قالت حركة حماس، مساء السبت، لأهالي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، إنه بعد مرور عام على الوعود التي قطعها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو باستعادتهم “أحياء عبر حرب الإبادة”، فإن “مصير أبنائكم إلى المجهول!”.
وفي مقطع فيديو نشره موقع الحركة، أعادت حماس نشر صور وأسماء 6 أسرى إسرائيليين قتلوا بغزة وعثر الجيش على جثثهم في نفق بمدينة رفح جنوبي القطاع، مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي.
وقالت الحركة: “وعد أهالي الأسرى بأن يعيدهم أحياء عبر الضغط العسكري وحرب الإبادة، لكنهم عادوا قتلى بسبب وعده المشؤوم”.
وبعد عثوره على الجثث الـ6، اتهم الجيش الإسرائيلي آنذاك حماس بقتلهم، بينما أكدت الحركة في عدة مرات أن “الجيش قتلهم عبر قصف جوي مباشر”.
وفي وقت سابق السبت، أغلق أهالي أسرى إسرائيليين في غزة مقطعا من شارع “أيالون” الرئيسي وسط تل أبيب وأشعلوا النيران، مطالبين بإبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية، بحسب قناة “12” العبرية.
ورفع المتظاهرون “لافتات تحمل أسماء 101 إسرائيلي محتجزين في قطاع غزة”، داعين السلطات “لاتخاذ خطوات عاجلة لإعادتهم”.
ويتهم أهالي الأسرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ”التخلي” عن ذويهم من أجل الحفاظ على منصبه السياسي، ويعبرون عن استيائهم من عدم إعطاء الأولوية لقضية أبنائهم في الأجندة الحكومية.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قامت حماس والفصائل الفلسطينية بأسر وقتل عدد من الإسرائيليين في هجوم على مستوطنات ونقاط عسكرية محاذية لقطاع غزة قالت إنه رد على “الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، وخاصة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
وتقدر تل أبيب وجود 101 أسير في غزة من أصل 239 إسرائيليا تم أسرهم في ذلك الهجوم، وجرى لاحقا مبادلة عشرات منهم خلال هدنة مؤقتة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات إسرائيلية.
ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصرية وقطرية وبرعاية أمريكية، إلى مرحلة حرجة بسبب إصرار نتنياهو على مواصلة العمليات العسكرية في غزة، رغم مطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل وعودة النازحين الفلسطينيين.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل عملياتها العسكرية لتشمل مناطق في لبنان بما في ذلك العاصمة بيروت، من خلال غارات جوية مكثفة، متجاهلة التحذيرات الدولية.
وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.