تحريض إسرائيلي ضد رئيس منظمة يابانية فازت بجائزة نوبل للسلام

هاجم سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى اليابان جلعاد كوهين، المنظمة اليابانية “نيهون هيدانيكو” الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2024، والتي قارن رئيسها توشيوكي ميماكي، الدمار الحالي في قطاع غزة جراء حرب الإبادة بأوضاع هيروشيما وناغازاكي بعد ضربهما بقنبلتين نوويتين قبل نحو 80 سنة.

وقال كوهين: “تهانينا على الفوز، لكنني لم أر أنك تدين مذبحة 7 أكتوبر”، مضيفا أن “مثل هذه المقارنات تشوه التاريخ وتهين الضحايا”، بحسب ما نقل موقع “واينت” الإسرائيلي.

وأسس منظمة “نيهون هيدانكيو” ناجون من القصف الذي نفذته الولايات المتحدة بقنبلتين نوويتين على هيروشيما وناغازاكي عام 1945، وميماكي، واحد من هؤلاء الناجين.

وجرى الإعلان عن فوز المنظمة اليابانية بجائزة نوبل للسلام لعام 2024، الجمعة، “تقديرا لجهودها من أجل عالم بدون أسلحة نووية”، وفق ما أعلنت عنه اللجنة المانحة للجائزة في النرويج.

وأثناء تسلمه الجائزة، في العاصمة اليابانية طوكيو، قال ميماكي، محاولا حبس دموعه: “عندما رأيت الأطفال يُحملون والدماء تغطيهم بغزة، تذكرت المشاهد التي حصلت في اليابان قبل 80 سنة”.

وأضاف: “تتداخل الصور مع بعضها البعض”، في إشارة للصور التي يجري تداولها عن الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة مع ما وقع في هيروشيما وناغازاكي، بحسب ما ذكرت شبكة “إن بي سي” الأمريكية.

 وقال رئيس المنظمة اليابانية توشيوكي ميماكي، في مؤتمر صحفي، إن وضع الأطفال في غزة يشبه الوضع في اليابان نهاية الحرب العالمية الثانية: “في غزة يتوقف نزيف الأطفال، تماما كما في اليابان قبل 80 عاما”.
 

وتكرس منظمة “نيهون هيدانكيو”، التي تأسست عام 1956، جهودها من أجل الضغط على السلطات اليابانية لتلتفت إلى معاناة الناجين من الكارثة، وتهتم بأمورهم، وتوفر الدعم اللازم لهم.

كذلك، من أهداف المنظمة، التي سبق ترشيحها لجائزة نوبل للسلام في 1985 و1994 و2015، الضغط على حكومات العالم من أجل التخلي عن الأسلحة النووية.

يذكر أنه في السادس من آب/ أغسطس 1945، تعرّضت هيروشيما لقصف بقنبلة ذرية أمريكية ما أسفر عن مقتل 140 ألف شخص.

وبعدها بـ3 أيام، أسقطت الولايات المتحدة قنبلة ذرية ثانية على ناغازاكي، ما أسفر عن مقتل 70 ألف شخص.

ومنذ أكثر من عام، تشن إسرائيل بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية، خلفت أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.