وخلال خطاب ألقاه بمعقله في مارالاغو في بالم بيتش بولاية فلوريدا قال ترمب: «علينا أن نعود دولة عظيمة ذات ضرائب منخفضة وجيش قوي. علينا أن نهتم بقواتنا المسلحة. لقد فعلنا ذلك من قبل، وعلينا أن نفعل ذلك مرة أخرى»، منتقداً الإنفاق الأمريكي «الضخم» في أفغانستان بين عامي 2001 و2021. ووعد بـ«العمل على الشرق الأوسط، وبأن يعمل بجدية كبيرة على روسيا وأوكرانيا»؛ لأن «هذا يجب أن يتوقف». فيما أكدت وزارتا الدفاع والخارجية الأمريكيتان أن انتقال السلطة بين الديموقراطيين والجمهوريين سيكون سلساً.
وأعلن ترمب أمس (الخميس) أنه يريد أن يعهد بوزارة الصحة إلى روبرت إف. كينيدي جونيور، المعروف بأنه مُشكّك في اللقاحات، ويعتزم تعيين 3 من محاميه الشخصيّين في مناصب رئيسية في جهاز القضاء الفيدرالي.
وأشاد ترمب بتعييناته في وزارة الصحة، والعدل، والدفاع، وبلجنة «الكفاءة الحكومية» التي عهد بها إلى إيلون ماسك. ودعا ترمب إلى أن تبدأ ولايته الثانية في 5 نوفمبر (تاريخ فوزه)؛ لأنّ الأسواق منذ ذلك الحين قد ارتفعت إلى أعلى مستوياتها وتضاعفت الحماسة، حسب قوله. وقال إنّ وزارة الصحة بقيادة كينيدي «ستؤدّي دوراً كبيراً في المساعدة على ضمان حماية الجميع من المواد الكيماوية الضارّة والمواد الملوثة والمبيدات الحشرية والمنتجات الدوائية والمواد المضافة للأغذية التي ساهمت في الأزمة الصحية الكبيرة في هذا البلد».
وكان الرئيس المنتخب أعلن (الأربعاء) نيّته تكليف تولسي غابرد، الجندية السابقة المنشقة عن الحزب الديموقراطي المعروفة بمواقفها المؤيّدة لروسيا، برئاسة الإدارة الوطنية للاستخبارات الأمريكية.
أما الوزير المعين في وزارة العدل مات غيتس، وهو من أنصار ترمب، فقاد في 2022 الإطاحة بالرئيس الجمهوري لمجلس النواب ما أثار فوضى عارمة.
ومن المقرر أن يدعمه 3 من محامي الرئيس المنتخب، هم تود بلانش، وإميل بوف، وجون سوير، الذين يريد ترمب تعيينهم نواباً للوزير وممثلين للوزارة في المحكمة العليا.
ودافع بلانش وبوف عن الرئيس الجمهوري في المحاكمة الجنائية في قضية المدفوعات لممثلة إباحية سابقة، والتي أدت إلى إدانته في نيويورك في 30 مايو.
واختار سيناتور فلوريدا ماركو روبيو، الذي كانت تربطه به علاقة خلافية في عام 2016، ليكون وزيراً للخارجية.
ولقيادة البنتاغون، اختار الملياردير مقدم البرامج في قناة «فوكس نيوز» بيت هيغسيث، وهو ضابط سابق في الجيش. وفي حال تأكد تعيين هيغسيث من جانب مجلس الشيوخ، سيتولى الرجل البالغ 44 عاماً قيادة نحو 3.4 مليون جندي ومدني، ويرأس وزارة ذات ميزانية سنوية مذهلة تزيد على 850 مليار دولار.
ويتعين على مجلس الشيوخ أن يصادق على هذه التعيينات.
ومن المتوقع أن يجري وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن محادثات مع خليفته المعيّن ماركو روبيو بشأن المرحلة الانتقالية، حسبما أعلنت وزارة الخارجية، في حين وعد البنتاغون أيضاً بعملية انتقال «هادئة» و«ناجحة».
أما وزارة الدفاع، التي تقود القوات المسلحة للقوة العسكرية الرائدة في العالم، فقد وعدت نائبة المتحدثة باسمها سابرينا سينغ بـ«بذل كل ما في وسعنا لضمان انتقال منظم وهادئ»، دون أن تشير إلى أي اتصالات بين الوزير المنتهية ولايته لويد أوستن، والمرشح لخلافته بيت هيغسيث.
وعهد الرئيس المنتخب إلى إيلون ماسك بمهمة اقتراح تخفيضات بنحو 2000 مليار دولار من إنفاق الحكومة الفيدرالية، بما في ذلك احتمال إلغاء العديد من المناصب في وزارة الدفاع.