قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يوم السبت، إن هناك تهديدات وأمريكا على رأس هذه التهديدات وتفرض العقوبات، لكن إذا كنا معا، ربما يمكننا تقليل كل هذه التهديدات.
وأفادت وكالة تسنيم، بأن بزشكيان قال في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي يوم السبت، دفاعاً عن وزرائه المقترحين: اليوم فرصة للتعرف على حياة الشعب وسماع أصواتهم ورغبتهم في التحول والتغيير، وفرصة للإصلاح وتغيير الإجراءات غير الفعالة في الحكم وبث الأمل للتغلب على الصعوبات والأزمات المعقدة المقبلة، وتصحيح التعاملات الخاطئة للقوي العظمي بالعالم مع الشعب الإيراني الشجاع.
وأضاف: الحكومة التي قدمتها إلى مجلس الشورى الاسلامي، هي حكومة الوفاق الوطني، وهذه الحكومة تتعلق بكل الشعب الإيراني، وهي ملزمة بضمان حقوق المواطنة لجميع الإيرانيين، وتعطي الأولوية للمصالح الوطنية.
وتابع، أن قائد الثورة الإسلامية أعلن بوضوح أن نجاح الحكومة هو نجاح النظام. وقال: ليس هناك نجاح أعظم من الحد من التهديدات ومواجهة المخاطر، التي تواجهها البلاد والتخفيف من معاناة شعبنا وحماية الأمل الذي خلق بين مختلف شرائح الشعب.
واستطرد قائلا: أثبت شعبنا أنه مهتم ببلاده وسيحضر في الميدان والساحة بكل قوته إذا استخدم الإجراء الفعال لحل المشاكل.
وأضاف: مهمة الحكومة الرابعة عشرة هي توفير وتأمين التعليم العادل والجيد لجميع الشعب، بغض النظر عن الجنس والعرق والدين والمنطقة التي يعيشون فيها.
وأكد أن تطوير البنية التحتية وتوفير الموارد اللازمة لتحقيق الأهداف ووضع القوانين اللازمة، تضمن الأمن وتعزز الاقتدار الوطني.
وأضاف: إن تعزيز العلاقات الدولية، مع احترام مبادئ العزة والحكمة والمنفعة ومواجهة أعداء البلاد والرافضين لعزتها واقتدارها واستقلالها، وتقدم إيران وتطور الرعاية الاجتماعية وخلق بيئة اجتماعية لنمو الفضائل من المهام الأخرى للحكومة الرابعة عشرة.
واعتبر بزشكيان، أن “الشعب اليوم يشتكي منَّا ونحن الملامون وليس أمريكا، ورسالتنا خلق رضا واستقرار في المجتمع”.
وأكد الرئيس الإيراني أن “استطلاعات الرأي تشير إلى أن حل المشكلات الاقتصادية الأولوية الأولى للشعب، لذلك محور برامجنا العام سيكون حل المشكلات الاقتصادية، ونحتاج إلى وفاق وطني لتجاوز الأزمات”.
وأضاف أن “أمريكا تفرض العقوبات باستمرار، وتفعل ما تشاء، وإذا كان لدينا الوحدة والتماسك، يمكننا تقليل جميع التهديدات، ولدينا توتر وحرب وسفك دماء في المنطقة وعلاقاتنا مع جيراننا ضعيفة”.
ورأى بزشكيان، أن “لدى إيران ضعف في التماسك الداخلي ورأس المال الاجتماعي، وتراجعت مصداقية الحكومة تجاه الأمة، وهذه هي نقاط الضعف لدينا”.
ولفت إلى أن “شباب اليوم يشهد انخفاضًا في رفاهيته ورفاهية أسرته سنويًا، وأمريكا تقف على رأس التهديدات الموجهة ضد بلادنا، وسنكون قادرين على مواجهتها، وأطلب من النواب التصويت على الثقة في الحكومة المقترحة بأكملها”.
وبحسب وكالة “تسنيم”، تضم الحكومة 19 حقيبة، اختار فيها الرئيس بزشكيان، عباس عراقجي وزيرا للخارجية، وإسكندر مؤمني للداخلية، وعزيز نصير زاده للدفاع، وسيد إسماعيل خطيب للأمن.
فيما ذكرت وكالة “إيلنا”، أن الرئيس عيّن أول امرأة في حكومته، إذ أصدر مرسوما بتعيين الدكتورة زهراء بهروز آذر، نائبة له لشؤون المرأة والأسرة.