وتعرض ترمب لمحاولتي اغتيال في غضون شهرين، أعقبت كل منهما، مناظرة رئاسية؛ الأولى جاءت بعد مناظرته ضد الرئيس جو بايدن، والثانية بعد أيام قليلة من مناظرة منافسته هاريس.
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «إف بي آي»، أن حادثة إطلاق النار في ملعب ترمب للغولف تبدو أنها محاولة اغتيال.
ووفق مسؤولين في قوات إنفاذ القانون، فإن عناصر جهاز الخدمة السرية رصدوا مسلحا في أحراش قرب الملعب وأطلقوا النار عليه. وأضافوا أن المسلح ألقى بندقية هجومية من طراز إيه.كيه47 وفرّ في سيارة، لكن ألقي القبض عليه.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» وقناة «فوكس نيوز» عن مسؤولين قولهم: إن المشتبه به يدعى ريان ويسلي روث (58 عاما) من هاواي.
وبحسب شبكة «فوكس نيوز»، فإن روث من مواليد ولاية كارولاينا الشمالية، ويعيش في هاواي، وتضمنت قائمة اعتقاله حيازة مخدرات بسيطة، والقيادة دون رخصة، وتفتيشا منتهي الصلاحية، وتشغيل مركبة دون تأمين.
وأتت محاولة اغتيال ترمب الثانية بعد أيام فقط من المناظرة الرئاسية الثانية التي جرت في 10 سبتمبر، وخلصت إلى تفوق هاريس، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام واستطلاعات رأي متعددة.
وأكد المتحدث باسم حملة ترمب الانتخابية ستيفن تشونغ، في بيان، أن الرئيس ترمب آمن بعد إطلاق عيارات نارية في محيطه. وقال ترمب نفسه في رسالة لجمع التبرعات نشرت على موقعه الإلكتروني: «لا تخافوا، أنا آمن، ولم يصب أحد بأذى. الشكر لله».
وفتحت السلطات الأمريكية تحقيقا سريعا، ولكن حتى بعد فجر الإثنين، لم يكن هناك أي مؤشر على الدافع وراء محاولة الاغتيال.
وجاءت الحادثة وسط مخاوف متزايدة بشأن سلامة المرشحين للرئاسة الأمريكية.
وأصدر البيت الأبيض بيانا قال فيه إن الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، تم إطلاعهما على الحادثة. وأكد بايدن في بيان «ليس هناك مكان للعنف السياسي أو أي عنف على الإطلاق في بلدنا».
وأضاف: «أعطيت توجيهات لفريقي لمواصلة التأكد من امتلاك جهاز الخدمة السرية كل الموارد والقدرات والإجراءات الوقائية الضرورية لضمان سلامة الرئيس السابق».
وواجهت الخدمة السرية المكلفة بحماية الرؤساء والرؤساء السابقين وغيرهم من كبار الشخصيات، انتقادات بعد حادثة محاولة اغتيال ترمب في بنسلفانيا.