وعدّ رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، هذا الاصطفاف من أجمل الأحداث الفلكية, مبينًا أنه يحدث عندما يظهران قريبين من بعضهما في السماء، وهذا التقارب ظاهري فقط, حيث إن القمر والزهرة يبعدان ملايين الكيلومترات عن بعضهما، ولكن بسبب حركة كل منهما حول الأرض والشمس يبدوان لنا وكأنهما يلتقيان في نقطة واحدة.
وأفاد أن القمر والزهرة يدوران حول الأرض والشمس في مدارات مختلفة، ومن منظورنا على الأرض قد يبدو أن هذين الجرمين السماويين يتقاربان في نقطة معينة في السماء، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يُعد فرصة لرؤية أجمل الأجرام السماوية وفهم حركة الأجرام السماوية في النظام الشمسي, إضافة إلى أن الاصطفاف فرصة رائعة لالتقاط الصور الفلكية.
وقال أبو زاهرة:” يفضل البدء في مراقبة الاصطفاف قبل حلول ظلمة الليل، حيث سيكون كوكب الزهرة في غاية اللمعان ومشرقًا للغاية وخلال ساعات الليل ستنخفض هذه الأجسام جميعًا ظاهريًا نحو الغرب نتيجة لدوران الأرض حول محورها, ولكن الحركة الحقيقية للقمر هي نحو الشرق بالنسبة للنجوم”. يُذكر أنه بمراقبة موقع القمر في نفس الوقت كل يوم يلاحظ أن حركته تكون نحو الشرق بالنسبة للنجوم والكواكب في دائرة البروج، لذلك في اليوم التالي سيلاحظ أن القمر قد تحرك نحو الشرق وهي حركته الطبيعية في مداره حول الأرض.