ولفت المصدران إلى أن قرار إبرام الاتفاق الآن بيد إسرائيل، وأن المقترح دخلت عليه «تغييرات طفيفة» تتعلق بالصياغة فقط عن تلك التي طرحتها إسرائيل والولايات المتحدة.
وكشف المصدران أن التعديلات التي أضيفت للمقترح وضعت عن طريق وسطاء عرب، بالتشاور مع مدير المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز.
وفيما أبلغت حماس، أمس (الإثنين)، القاهرة والدوحة موافقتها على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن المقترح لا يلبي مطالب إسرائيل، لكن تل أبيب سترسل وفداً للقاء المفاوضين لمحاولة التوصل إلى اتفاق.
وأوضحت وزارة الخارجية القطرية أن وفداً من الدوحة سيتوجه إلى العاصمة المصرية، اليوم (الثلاثاء)، لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس.
وكان نائب رئيس حماس قال إن «المقترح الذي وافقت عليه الحركة يتضمن 3 مراحل كل مرحلة 42 يوماً، بهدف وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وعودة النازحين وتبادل الأسرى.
ونقل موقع «أكسيوس» عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين قولهم: إن الحكومة الإسرائيلية فوجئت باحتواء إعلان حماس قبول مقترح التهدئة على«الكثير من العناصر الجديدة» التي لم تكن جزءاً من المقترح السابق الذي وافقت إسرائيل عليه وقدمته الولايات المتحدة ومصر وقطر للحركة قبل عشرة أيام. وأضاف مسؤول «بدا وكأنه اقتراح جديد كلياً».
وأفاد مسؤولان إسرائيليان كبيران بأنه حين زار وفد حماس القاهرة مطلع الأسبوع قدم له الوسطاء المصريون مقترحاً جديداً دون التنسيق مع إسرائيل، لكن مسؤولاً أمريكياً كبيراً نفى مزاعم نسبت لمسؤولين إسرائيليين بأن إدارة الرئيس جو بايدن كانت على علم بمقترح التهدئة في غزة الذي قبلته حماس لكنها لم تطلع إسرائيل عليه.
فيما لفت مسؤول أمريكي إلى أن إدارة بايدن تعتبر رد حماس «مقترحا مقابلا للعرض السابق وليس مقترحا جديدا».
واعتبر مسؤولون إسرائيليون أن مقترح وقف إطلاق النار الذي أعلنت حماس الموافقة عليه هو مقترح مصري «مخفف» لم توافق عليه إسرائيل حتى الآن.
وذكر مسؤولون للقناة 13 الإسرائيلية أن المسودة المصرية «غير مقبولة» من جانب إسرائيل.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى «هذا اقتراح أحادي الجانب دون مشاركة إسرائيلية، هذا ليس الاقتراح الذي ناقشناه مع المصريين، إنه مناورة من جانب حماس تهدف إلى تقديم إسرائيل على أنها رافضة»، بحسب صحيفة «يديعوت أحرنوت».