وتناولت الندوة، عدة محاور رئيسية منها، الصلات التجارية البحرية بين البلدين وآثارها الحضارية والاقتصادية، ودور المكتبات الصينية في الاهتمام بالمخطوطات العربية وآثارها في المحافظة على التراث العربي، والتراث العربي في الصين.
وشارك في الندوة كل من الدكتورة نورة عبدالرحمن اليوسف، عن الصلات التجارية البحرية بين البلدين وآثارها الحضارية والاقتصادية، والدكتور صالح حمد الصقري، عن دور المكتبات الصينية في الاهتمام بالمخطوطات العربية، وأحمد عثمان التريمي، عن التراث العربي في الصين.
وتناولت الندوة العلاقة التاريخية بين المملكة والصين، وتطورها عبر العقود، والتبادل الاقتصادي والثقافي، وفي القرن الـ21 تعززت الشراكة الإستراتيجية بين البلدين من خلال العديد من الاتفاقيات الثنائية والتعاون في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار، كما شارك البلدان في مبادرات تهدف إلى تعزيز التجارة العالمية، إذ تشمل المشاريع المشتركة وتطوير الموانئ والسكك الحديدية والمناطق الصناعية، وفي مجال التبادل الثقافي والتعليمي، أسهمت التبادلات الثقافية والبرامج الأكاديمية في تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين، كما أن رؤية المملكة 2030 عززت الأهداف الاقتصادية مع الصين في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة وتطوير البنية التحتية.
واستعرضت الندوة دور المكتبات الصينية واهتمامها بالمخطوطات العربية، إذ شهدت العلاقات الحضارية بين العرب والصين تبادلا ثقافيا منذ القدم عبر طريق الحرير، ودور المكتبات الصينية في الحفاظ على المخطوطات العربية.
وفي المجال الأكاديمي بين البلدين، تم إرسال الطلاب السعوديين إلى الصين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، إضافة للتعاون العلمي بين الجامعات السعودية والصينية.
وتطرقت الندوة، لمسألة اللغة والتبادل التعليمي، إذ تم إدخال اللغة الصينية في التعليم السعودي، وفي المقابل، تم افتتاح فصل دراسي للغة العربية في المدارس الثانوية الصينية، إضافة إلى المبادرات الثقافية بين البلدين، كما سلط الضوء على أهمية العلاقات الثقافية والتعليمية بين المملكة والصين وأثرها المستقبلي في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وتحدث المشاركون في الندوة عن التراث العربي في الصين، والعلاقات الثقافية والتاريخية بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية.