وأفادت شبكة «سي إن إن» التي تستضيف المناظرة، بأن الأمر الأكثر ديمومة من جوهر هذه المواجهات هو الاستنتاجات التي يستخلصها الناخبون منها حول قدرة كل رجل على قيادة الأمة على مدى السنوات الأربع القادمة.
ومع بدء العد التنازلي للانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر القادم، تُظهر استطلاعات الرأي منافسة قوية ومتقاربة بين بايدن وترمب.
ورغم هذه المنافسة المتقاربة فإن هناك نسبة من الناخبين لم تحسم رأيها بعد، وتترقب أداء أكبر المرشحين سنا لرئاسة الولايات المتحدة.
واعتبرت الشبكة الأمريكية أن ما يهم الناخبين في المناظرات الرئاسية، وربما السؤال الأكثر أهمية الذي ستجيب عنه المناظرة، هو الكشف عن شخصية المرشحين وكفاءتهما أكثر من تسليط الضوء على الخلافات السياسية.
ويرى مختصون أن المناظرات على الرغم من الاهتمام الذي تتلقاه، لم يكن لها سوى تأثير ضئيل إن وجد على نتائج السباقات الرئاسية. وذكرت «سي إن إن» أن اللحظات الأكثر ديمومة في المناظرات الرئاسية تميل إلى أن تكون تلك التي تشكل أحكام الناخبين حول الشخصية والقدرة الشخصية للمرشحين.
وقال دوج سوسنيك، الذي عمل كمستشار سياسي كبير للبيت الأبيض في حملة إعادة انتخاب بيل كلينتون عام 1996 «يمكنك عموما معرفة من يفوز بالمناظرة من خلال مشاهدتها بدون صوت».
وتوقعت لين فافريك، عالمة السياسة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس والمؤلفة المشاركة لكتب عن سباقات الرئاسة لعامي 2016 و2020، أن يكون لمواجهات هذا العام تأثير متواضع على تفضيلات الناخبين. ولفتت إلى أن الفارق الآن هو أنه مع انقسام البلاد بشكل وثيق بين الحزبين، حتى التغييرات في المواقف بين مجموعات صغيرة جدًا من الناخبين يمكن أن يكون لها تأثير كبير على النتيجة.