وجه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، انتقادات حادة لوزراء الحكومة، معتبرا أن الدولة “بخطر وجودي ما داموا في السلطة”، وذلك بعد اقتحام وزراء ونواب سجنا تضامنا مع جنود اعتدوا جنسيا على أسير فلسطيني من غزة.
وفي وقت سابق الاثنين، تظاهر إسرائيليون بينهم وزراء ونواب بالكنيست، تضامنا مع جنود متهمين بتعذيب أسير فلسطيني من غزة في سجن سدي تيمان جنوب إسرائيل.
وكشفت هيئة البث العبرية النقاب عن أن 10 جنود اعتدوا بالضرب المبرح على أسير من غزة، لم تذكر اسمه، وتم نقله إلى المستشفى وعليه إصابات خطيرة حتى في فتحة الشرج، ما استدعى فتح الشرطة العسكرية تحقيقا.
وفي الأشهر الأخيرة، كثرت التقارير التي تندد بالاعتداءات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة في سجن “سدي تيمان”، وعادة تدعي السلطات الإسرائيلية أنها تحقق في الأمر دون نتائج ملموسة.
وقال لابيد على منصة إكس: “اقتحام سدي تيمان إجرام حقير وخطير لأعضاء الكنيست الذين يضعفون الجيش الإسرائيلي ويفككونه، ويضعفون ويفككون دولة إسرائيل، ويقضون على أسس قوتنا من الداخل”.
وفي إشارة الى الوزراء والنواب اليمينيين، أضاف لابيد: “السياسيون الذين تخلوا عن المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة)، وتركوا الأمن، ودمروا المجتمع الإسرائيلي، يدمرون الآن التسلسل القيادي ويقدسون الإجرام والجريمة”.
وتابع: “البلاد في خطر وجودي إذا لم يخرج هؤلاء من السلطة ومن حياتنا”.
وكان وزراء ونواب ونشطاء من اليمين الإسرائيلي اقتحموا قاعدة وسجن “سدي تيمان” بعد وصول الشرطة العسكرية إلى السجن للتحقيق مع 10 جنود نكلوا “جنسيا” بأسير فلسطيني من غزة وأصابوه بجروح خطيرة، لكن الجنود رفضوا التحقيق وتبادلوا الشتائم مع الشرطة قبل أن تأمر بتوقيفهم.
وصدرت بيانات عن وزراء ونواب تهاجم الشرطة العسكرية قبل اقتحام وزراء ونواب ونشطاء القاعدة للاحتجاج على التحقيق مع الجنود.
ولم يدن زعيم حزب “معسكر الدولة” المعارض بيني غانتس التنكيل بالأسير غير أنه احتج على اقتحام القاعدة.
وقال على منصة إكس: “ما نراه أمام أعيننا الآن ليس محاولة من جانب السياسيين لحماية جنود الجيش الإسرائيلي، بل محاولة لخلق خدعة سياسية رخيصة على حساب جنودنا الأعزاء. يا رئيس الوزراء، أوقف الحدث”.
وأضاف: “نواجه تحديات هائلة تواجه أعدائنا، وعلينا أن نوجه اهتمامنا ومواردنا لمواجهتهم، وليس للانقسام الداخلي والخطاب السام”.
بدوره قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان: “يدعو رئيس الوزراء إلى تهدئة فورية في سدي تيمان، ويدين بشدة اقتحام قاعدة للجيش الإسرائيلي”.
من جهته، دعا رئيس حزب العمل الإسرائيلي اليساري يائير غولان، إلى سجن أعضاء الكنيست (البرلمان) الذين شاركوا باقتحام قاعدة “سديه تيمان” العسكرية في النقب جنوبا، متّهمًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ”تشكيل مليشيات مسلحة” داخل الجيش.
ومنتقدا ذلك، قال رئيس حزب العمل في منشور على منصة “إكس”، مساء الاثنين: ” يتحمل نتنياهو المسؤولية المباشرة عن إنشاء ميليشيات مسلحة كل هدفها تقويض أسس حكم القانون والجيش والقيم الديمقراطية الإسرائيلية”.
وأضاف غولان: “نتنياهو كان ولا يزال يشكل خطرا واضحا وملموسا على مستقبل وأمن البلاد”.
وفي السياق ذاته، قال غولان في حديث للإذاعة العامة الإسرائيلية: “ما رأيناه اليوم يشكل تهديدا كبيرا للديمقراطية الإسرائيلية”، وفق تعبيره.
وأضاف: “إنها محاولة لتحويل الجيش الإسرائيلي إلى ميليشيا مسلحة”.
وتابع غولاني: “المسؤولون المنتخبون (أعضاء الكنيست) الذين اقتحموا سديه تيمان يجب أن يذهبوا إلى السجن”.
من جهتها، قالت صحيفة “معاريف” العبرية، إن “قانون حصانة أعضاء الكنيست” لا يمنحهم القدرة على دخول قواعد الجيش الإسرائيلي دون تنسيق مسبق وموافقة القادة”.
وأوضحت: “بحسب لغة القانون، يتمتع أعضاء الكنيست بحرية التنقل الكاملة في أي مكان في البلاد، على ألا يكون منطقة خاصة، ما لم يكن الحظر أو التقييد لأسباب تتعلق بأمن الدولة أو سر عسكري”.
من جانبه، قال رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في تدوينة بحسابه على منصة “إكس”، قاصدًا نتنياهو دون التصريح باسمه: “من يُدخل المجرمين إلى حكومته، فلا ينبغي أن يُفاجأ عندما يفقد السيطرة عليهم”.
ولم يعلق نتنياهو حتى الساعة 17:00 (ت.غ) على اقتحام المتظاهرين الإسرائيليين ومن بينهم جنود مسلحون لقاعدتين للجيش الإسرائيلي.
وبعد نقل الجنود الإسرائيليين المتهمين بالاعتداء جنسيا على فلسطيني من غزة إلى معسكر “بيت ليد” (وسط)، حيث تستجوبهم الشرطة العسكرية، حاول مئات المتظاهرين مجددا اقتحام المعسكر المذكور وتمكنوا من تجاوز بوابته الأولى.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية كشفت النقاب عن أن 10 جنود اعتدوا بالضرب المبرح على أسير من غزة، لم تذكر اسمه، وتم نقله إلى المستشفى وعليه إصابات خطيرة حتى في فتحة الشرج، ما استدعى قيام الشرطة العسكرية بفتح تحقيق.
وفي الأشهر الأخيرة، كثرت التقارير التي تندد بالاعتداءات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة في سجن “سديه تيمان”، وعادة تدعي السلطات الإسرائيلية أنها تحقق في الأمر دون نتائج ملموسة.
لكن وزراء ومسؤولين إسرائيليين دافعوا عن هؤلاء الجنود المعتدين.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي من حزب “الليكود” إيلي كوهين في منشور على “إكس”: “علينا جميعا أن نحتضنهم ونحيّيهم، وليس بالتأكيد أن نستجوبهم ونذلهم”.
أما وزير الأمن القومي من حزب “القوة اليهودية” اليمين المتطرف إيتمار بن غفير، فقال في بيان إن “مشهد ضباط الشرطة العسكرية وهم يأتون لاعتقال أفضل أبطالنا في سديه تيمان ليس أقل من مخزٍ”، وفق تعبيره.
فيما قال حزبه “القوة اليهودية” في بيان: “وزراء وأعضاء كنيست من كتلة القوة اليهودية يتجهون الآن إلى سديه تيمان، مطالبين بوقف الاعتقال المشين لجنود الجيش الإسرائيلي هناك”.
بدوره، قال رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية من الليكود، يولي أدلشتاين عبر إكس: “لن أستسلم لمشهد اليوم في قاعدة سديه تيمان، إن الوضع الذي تقوم فيه الشرطة العسكرية الملثمة بمداهمة قاعدة للجيش الإسرائيلي أمرٌ غير مقبول بالنسبة لي ولن أسمح بحدوث ذلك مرة أخرى”.
وأضاف أدلشتاين: “جنودنا ليسوا مجرمين وهذه المطاردة الدنيئة لجنودنا غير مقبولة بالنسبة لي”.
من جهته، أعاد يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، مشاركة منشور على “إكس”، عن الشرطة العسكرية يقول فيه: “إنهم يكرهون الجنود كثيرًا، إنهم يحبون الأعداء كثيرًا، يجب تفكيك هذه المؤسسة المناهضة للصهيونية وإعادة تجميعها”.
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن “مواجهات اندلعت بين الجنود ومحققي الشرطة الإسرائيلية بعد وصولهم إلى السجن”.
ونقلت القناة (12) الخاصة عن الجيش الإسرائيلي قوله: “في أعقاب الاشتباه في إساءة معاملة أحد المعتقلين الذي كان محتجزًا في مركز الاحتجاز في سدي تيمان، تم فتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية بأمر من مكتب المدّعي العام العسكري”.
وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في التماس قدّمته مؤسسات حقوقية إسرائيلية لإغلاق سجن “سديه تيمان” سيئ السمعة، حيث يتعرض معتقلون فلسطينيون من غزة لتعذيب وإهمال طبي.
بعد اقتحام وزراء سجنا تضامنا مع جنود اعتدوا جنسيا على أسير فلسطيني من غزة.. لابيد: إسرائيل بخطر وجودي ..
ما رأيك؟
رائع0
لم يعجبني0
اعجبني0
غير راضي0
غير جيد0
لم افهم0
لا اهتم0