فيما دعت رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني إسرائيل إلى عدم السقوط في فخ الرد الانتقامي، معربة عن قلقها إزاء الوضع في لبنان وخطر حدوث تصعيد في المنطقة. وقالت في تصريحات خلال زيار إلى الصين إن المجتمع الدولي ينبغي أن يواصل بث رسائل التهدئة.
من جهته، أعلن حزب الله مقتل أحد عناصره في قصف إسرائيلي على بلدة بيت ليف، اليوم (الثلاثاء)، وأكد جيش الاحتلال قصف 10 أهداف للحزب في 7 مواقع متفرقة جنوبي لبنان.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، مساء الاثنين رصد إطلاق 20 صاروخاً تجاه منطقة إصبع الجليل، وتدميره منصة الإطلاق في جنوب لبنان والقضاء على عناصر من حزب الله، بينما رد الأخير باستهداف 3 مواقع إسرائيلية.
وقال في بيان إن طيرانه الحربي استهدف بنية تحتية لحزب الله في منطقة كفر حمام (قضاء حاصبيا) جنوبي لبنان، «أُطلقت منها صواريخ» تجاه منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة. وأضاف أن قواته قضت خلال الـ24 ساعة الماضية على خلية تابعة لحزب الله تم رصدها في منطقة ميس الجبل قضاء مرجعيون.
وهاجم الجيش الإسرائيلي بنى تحتية أخرى لحزب الله في منطقة جنوب لبنان.
وأعلن حزب الله استهداف 3 مواقع عسكرية إسرائيلية مقابل حدود لبنان الجنوبية. وأفاد في بيانات منفصلة باستهداف موقع العباد الإسرائيلي ودشمه وتجهيزاته التجسسية، واستهداف التجهيزات التجسسية في موقع حدب يارين بالأسلحة المناسبة وإصابتها إصابة مباشرة وتدميرها. وأعلن الحزب استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط موقع الراهب بأسلحة صاروخية، وإصابته إصابة مباشرة.
وعلى خلفية مقتل 12 درزياً، معظمهم أطفال، وإصابة آخرين، (السبت)، جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم ببلدة مجدل شمس بهضبة الجولان السورية، تتزايد توقعات بتصعيد كبير مرتقب بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله. وبينما اتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بالوقوف وراء هذه الحادثة وتوعد بالرد، نفى الحزب «قطعياً» أي مسؤولية عنها.
وتعهّد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ«رد قاس» على القصف، فيما تُبذل جهود دولية لتجنب مزيد من التصعيد في جنوب لبنان.